الفار هادي يقيل المرتزق بن دغر ويجعله كبش فداء على خلفية انهيار العملة والتدهور الاقتصادي
المسيرة| خاص:
لم يكن قرارُ الفار هادي مساء أمس الأول الاثنين بإقالة المرتزِق أحمد عبيد بن دغر رئيس ما يسمى حكومة الشرعية من منصبه وإحالته للتحقيق إلا اعترافٌ ضمنيٌّ بمسئوليته المباشِرة ومسئولية كُــلّ المرتزِقة من الوزراء والمسئولين في حكومته المعيّنة من قبل العدوان في انهيار الاقتصاد وخلق أوضاعٍ معيشية صعبة وكارثية للمواطنين في عموم محافظات الجمهورية، لا سيما المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.
ولمحاولة تنصله عن تورّطه المباشر في انهيار الاقتصاد، أرجع الفارُّ هادي قرارَ إقالة المرتزِق بن دغر إلى الإهمال الذي رافق أداء الحكومة التابعة للعدوان خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية وتعثر أدائها في تخفيف معاناة أبناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته وعدم قدرتها على اتّخاذ إجْــرَاءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي في البلد، وخصوصاً انهيار العُملة المحلية، ولفشلها في اتّخاذ الإجْــرَاءات اللازمة لمواجهة كارثة إعصار لبان بمحافظة المهرة وما أصاب أبناء المهرة جراء هذه الكارثة دون تحَـرّك فعلي من الحكومة المرتزِقة ولتحقيق ما يصبو إليه شعبنا من استعادة الدولة واستتباب الأمن والاستقرار، وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد.
وبالرغم من كُــلّ الشواهد الحية والتي لا تقبل أي مجالٍ للشك بأن تحالفَ العدوان السعوديّ الإماراتي والفار هادي وحكومة المرتزِقة كانوا جميعاً يقفون وراء الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد بصورة لم يشهد لها مثيلاً وذلك في إطار الحرب الاقتصادية الهادفة إلى تركيع الشعب اليمني وقتله جوعاً وحصاراً، وما كان لجوء حكومة الفار هادي إلى طباعة مبلغ تريليونَي ريال من العُملة الوطنية في الخارج بدون أي غطاء نقدي أجنبي وما تسبّب به من انخفاض قيمتها أمام بقية العملات الأجنبية الأُخْرَى ومضاعفة أسعار المواد والسلع الغذائية والمشتقات النفطية بشكل جنوني إلا إحدى تلك الوسائل المستخدمة في قتل المواطنين وتدمير اقتصاد البلد.
وبعد أن كان العدوان ومرتزِقته وأبواقُه الإعلامية يحالون جاهدين ذَرَّ الرماد على العيون وإخفاء الحقيقة الواضحة كعين الشمس بعد اتّهام أنصار الله طوالَ الفترة الماضية بالوقوف وراء الانهيار الاقتصادي وتدهور الحياة المعيشية للمواطنين، والدعوة عبر وسائلهم الإعلامية للخروج بثورة جياع في العاصمة صنعاء، إلا أن كُــلّ ذلك باء بالفشل؛ نتيجةَ الوعي الكبير الذي يحمله المواطن اليمني وهو يشاهد الوضعَ الإنْسَـانيَّ والكارثيَّ بالمحافظات الجنوبية التي يعاني سكانها الويلَ؛ بسببِ غلاء الأسعار وانخفاض قيمة الريال وانعدام المشتقات النفطية ومضاعفة أسعارها، والذي لم يشفع لهم تواجد الاحتلال الإماراتي وحكومة الفار هادي على أراضيهم بأن ينعموا بحياة معيشة أفضل، وصار الكثيرُ من سكان الجنوب يطلب النجدة من صنعاء للحصول على دبة بنزين سعة 20 لتراً.
وانطلاقاً من “وشهد شاهدٌ من أهلها”، فقد كان نَصُّ قرار الفار هادي بشأن إقالة المرتزِق بن دغر وتعيين أحد مرتزِقة فنادق الرياض بدلاً عنه واضحاً وجلياً بتورطهم جميعاً في تدمير العُملة اليمنية وانهيار الاقتصاد الذي يحتاجُ إلى عشرات السنين كي يتعافى.
وما الإطاحة برئيس حكومة المرتزِقة وجعله كبش فداء وتحميله شخصياً مسئوليةَ التدهور الاقتصادي إلا محاولة بائسة يحاول تحالف العدوان والفار هادي والعميل المرتزِق علي محسن الأحمر إخلاءَ مسئوليتهم جميعاً وإخفاءَ حقيقة تورُّطهم المكشوف للجميع في ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية الكارثية في اليمن.