إعصار “لبان” يواصل ضرب المهرة لليوم الرابع والسيول تحاصر المواطنين في منازلهم
المسيرة| المهرة:
لليوم الرابع على التوالي، واصل الإعصارُ المداري “لبان”، أمس الثلاثاء، ضرْبَ كافة مديريات المهرة، مشكّلاً بذلك كارثةً حقيقية وخطورة كبيرة على حياة المواطنين بعد إعلانها محافظةً منكوبةً بالكامل.
وقالت مصادر محلية بالمهرة: إن المحافظة لا تزال تحت تأثيرات المنخفض المداري “لبان” الذي يضرب المهرة منذ يوم الأحد الماضي، مخلفاً قتيلاً وإصابة 33 مواطناً وفقدان 4 مواطنين ونزوح 350 أسرة إلى داخل المدارس بعد تهدم منازلهم بالكامل، مضيفة بأن الأمطار مستمرّة في التساقط بشكل مستمرّ في مختلف مناطق المحافظة وتشكل سيول جارفة في الوديان طمرت كُــلّ المنازل الواقعة في تلك المناطق.
وأشارت المصادر إلى أن سيلاً جارفاً ومترادفاً وصل إلى وادي الجزع وهناك سيول بنفس الخطورة والقُـــوَّة وصلت إلى أودية قشن وسيحوت والمسيلة وتنهالن، الأمر الذي يستدعي التدخلَ العاجل لإجلاء الأهالي وإنقاذهم من الغرق.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية عمانية إن السلطانَ قابوس أمر بتقديم مساعدات عاجلة لمحافظة المهرة التي تتعرض لكارثة طبيعية نتيجةَ السيول بعد تعرضها لعاصفة مدارية وإعصار لبان، حيثُ أمر بإرسال 5 طائرات مروحية محملة بمواد إغاثية وللمشاركة في عملية إجلاء السكان ونقل المصابين إلى السلطنة لتلقي العلاج، بعد وصول نداء استغاثة من المواطنين هناك، إلا أن الاحتلالَ السعوديّ -الذي يسيطر على المحافظة ويرفُضُ المشاركة في إنقاذ المواطنين- رفض السماحَ بدخول المساعدات العمانية التي وجّه بها السلطان قابوس إلى المهرة وحذّر الطيران السلطاني من الاقتراب بدون إذن.
ويتجاهل الاحتلالُ السعوديّ معاناةَ المواطنين في محافظة المهرة المنكوبة بعد تعرُّضها لكارثة طبيعية جراء الإعصار المداري “لبان” الذي تسبب في هدم بيوت كاملة وغرق مواطنين وانهيار طرق رئيسية، هذا غير النقص الحاد في الطعام والشراب نتيجة محاصرتهم بالسيول وصعوبة وصول أي شي لهم إلا عبر المروحيات التي يرفضُ العدوانُ وصولَها إليهم.