مقاطعة عالمية لمؤتمر الاستثمار السعودي و4 دول أوروبية تعلق زياراتها إلى المملكة
المسيرة | متابعات
تتواصَلُ ردودُ الفعل الدولية ضد السعوديّة؛ بسببِ قضية اختفاء الصحفي “جمال خاشقجي” الذي تواجه الرياضُ اتهامات واسعةً بقتله وتعذيبه داخل قنصليتها في تركيا، وفي آخر تداعيات تلك القضية أعلنت كُـلّ من فرنسا وهولندا وبريطانيا وألمانيا تعليقَ الزيارات الرسمية إلى السعوديّة، فيما توسعت قائمة المقاطعة العالمية لمؤتمر الاستثمار السعوديّ المقرّر عقده خلال الأيّام القادمة تحت اسم “دافوس الصحراء”.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعلن أنه قرّرَ بالتنسيق مع رئيسي وزراء هولندا وبريطانيا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعليقَ الزيارات الرسمية إلى السعوديّة إلى حين تقديم سلطاتها توضيحات بشأن المسؤولية عن مقتل الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي.
وقال ماكرون في تصريح صحفي أدلى به في بروكسل إنه “في ظل الظروف الحالية، قرّرنا توقيف بعض الزيارات، ومنها الزيارات السياسية”.
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن المعلومات التي يعرفها عن الحادث خطيرة للغاية ومدعاة للقلق.
وفي سياق آخر متصل بالقضية ذاتها، أعلنت مجموعة “غولدمان ساكس” المالية متعددة الجنسيات، مقاطعتَها لمؤتمر الاستثمار السعوديّ المعروف باسم “دافوس الصحراء” الذي من المقرّر عقده خلال الأيّام القادمة داخل المملكة، والذي أعلنت عدة جهات دولية رسمية وتجارية وإعلامية، مقاطعته على خلفية اختفاء الصحفي “خاشقجي”.
وقال الرئيس التنفيذي لـ “غولدمان ساكس”، ديفيد سولومون، في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية، إن المجموعة لن ترسل أيًّا من مسؤوليها التنفيذيين إلى مؤتمر الاستثمار السعوديّ، وأضاف: “لم أكن أخطط للذهاب، ولن يذهب أيٌّ من مسؤولينا التنفيذيين الكبار إلى المؤتمر”.
وكانت شبكة “فوكس بيزنس نتورك” الإعلامية أعلنت، أمس الأول، أنها قرّرت الانسحابَ من دورها كراعٍ للمؤتمر الاستثماري السعوديّ، لتنضمَّ بذلك إلى مجموعة من الشركات الإعلامية التي انسحبت بعد اختفاء الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الشبكة قولها بأنها ألغت “رعايتها ومشاركتها في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعوديّة”.
وكانت كُـلٌّ من سي. إن. إن، وفايننشال تايمز، ونيويورك تايمز، وسي. إن. بي. سي، وبلومبرج، إلى جانب مراسلين ومحرّرين من إيكونوميست، قالوا في وقت سابق إنهم لن يشاركوا في المؤتمر، الذي يعتمد اعتماداً كَبيراً على الصحفيين لإدارة جلساته الرئيسية.
كما أعلن وزراء المالية في كُـلٍّ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهولندا -في بيانات منفصلة -مقاطعتهم مؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في الرياض في 23 من الشهر الجاري، وذلك ضمن ردود الأفعال الرافضة للتعامل مع السعوديّة إلى حين ظهور نتائج التحقيقات في اختفاء الصحفي خاشقجي.