رهاني على أنصار الله لن يخسر .. بقلم/ منصور هذيلي
الآنَ وبعد الخاشقجي والمنشار يفهمُ الجميعُ أنّ عَبدَالملك الحوثي وأنصارَ الله من بأسِ الله وقوّتِه وفعلِه في التأريخ، وأنّ بوصلتَهم مباركةٌ دقيقة.
فهمُهم المتأخِّرُ هذا يذكّرني بإيْمَـان فرعون وقد أبصر فعلَ العصا الموسوية وأحاط به الموجُ. لم يقبل اللهُ منه إيْمَـاناً؛ لأنَّه لا حاجةَ له بإيْمَـان بصر ويطلب إيْمَـان بصيرة ولا يملك فرعونُ من ذلك شيئاً.
لمّا أطلق اليمنيون صاروخَهم الأولَ على مُحيط جدّة أصدرت حركةُ النهضة بياناً تدينُ فيه “قصفَ مكّةَ” بعدَ زمن وجيز.
سياسة وتكتيك؟ ايه والسياسة التي هي مع الله ايش نعملوا بيها؟
الحاصل أن الواحد إذا لم يفهم بقلبه عن ربّه لا يفهم شيئاً. خبط عشواء وعندكش عندي.. لا يفهم بكُتُبٍ ولا يفهم بمحاضرات ولا فهلوة تنظيم وتنظيرات ومشاريعَ. أموري واضحة والحمد لله. من يوم انطلاق حراك الحوثيين كان رهاني عليه وعليهم وهو رهان لن يخسَرَ ولن يخيب.
صدعتُ بهذا وصرتُ استهلك من الغات ولا أبالي. نبحت كلاب وبعض الكلاب مختصّ في “الضمير”. وهل تردعني كلاب؟ ببركة ما سيتحقّق بأيدي البلقيسيين ستكون دروسٌ عظمى في الضمير. تونس بلدٌ خيرُه هجر مساجدَ طمثها آل سعود بمال وزرابي ودين تحريف.
سيبني ذلك الخيرُ المهاجِـرُ لنفسه صومعةً عظيمةً وستعلو الأصوات فيها بالحمد والتسبيح.
* كاتب تونسي