اليونيسف: الحل السياسي سبيل وحيد لإنقاذ ملايين الأطفال في اليمن من الموت جوعاً
المسيرة| متابعات:
في ظل استمرارِ العدوان السعوديّ والحرب الاقتصادية الهادفة إلى تركيع الشعب اليمني الصامد أمام آلة القتل السعوديّة الأمريكية منذ ما يقارب أربعة أعوام ومحاولة قتله جوعاً، تتواصَلُ التحذيراتُ الدوليةُ والأممية والمنظّمات الإنْسَانية والحقوقية حول الوضع الإنْسَاني في اليمن، لا سيما بعد التصعيد العسكري للعدوان في الحديدة واستهداف ميناء الحديدة الشريان الحيوي الوحيد المتبقي ومصدر إمداد الغذاء لكل اليمنيين.
وقالت هنرييتا فور -المديرة التنفيذية لمنظمة الـيونيسف التابعة للأمم المتحدة-: إن ملايين الأطفال والأسر في أنحاء اليمن قد يجدون أنفسهم قريباً بدون غذاء أَوْ مياه نظيفة أَوْ خدمات صرف صحي؛ بسبب تدهور الأزمة الاقتصادية واستمرار العنف في مدينة الحديدة التي يوجد بها ميناء يوصف بأنه شريان حياة لليمن.
وأوضحت في بيان صحفي، أمس الأول، أن تكلفةَ الغذاء والوقود والماء قد ارتفعت بشكل هائل في اليمن فيما تدهورت قيمة العُملة الوطنية، مضيفة أن خدمات الماء والصرف تواجهُ خطرَ الانهيار؛ بسبب ارتفاع سعر الوقود، بما يعني حرمان الكثيرين من الماء النظيف والصرف الصحي.
وذكرت هنرييتا فور، أن ذلك الوضعَ قد يؤدي إلى تفشي الأمراض وسوء التغذية، في ظل انعدام الأمن الغذائي، بما يزيد خطر حدوث المجاعة، لافتةً إلى أن الأسر التي لم تعد قادرة على تحمل تكلفة المواد الغذائية الأساسية قد تنضم قريباً إلى 18.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت أنه فور تعرض ميناء الحديدة لأي هجوم أَوْ للإغلاق أَوْ التدمير من قبل تحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة فإن ذلك سيؤدي إلى معاناة 4 ملايين طفل آخر في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، مؤكّدةً أن السبيلَ الوحيدَ للخروج من هذا الكابوس في اليمن، هو تحقيقُ السلام عبر حَــلٍّ سياسيّ شامل، داعيةً تحالف العدوان إلى وقف الهجمات ضد البُنية الأساسية المدَنية بما في ذلك ميناء الحديدة، وضمان الوصول الإنْسَاني الآمن وبدون عوائقَ لجميع الأطفال المحتاجين في اليمن.