استشهاد وإصابة 62 مدنياً في ثلاث مجازر للطيران الأمريكي في دير الزور
المسيرة| دمشق
ارتكب طيرانُ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 3 مجازر دموية، أمس السبت، في دير الزور السورية، استشهد على إثرها 62 مدنياً من أهالي قريتَي السوسة والبوبدران في منطقة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية.
وقالت وكالة سانا السورية: إن طيران التحالف الدولي قصف خلال الساعات الـ 24 الماضية منطقةَ العاليات في قرية السوسة بريف البوكمال، ما تسبب باستشهاد قرابة 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال في حين استشهد 37 مدنياً وأصيب العشرات بجروح نتيجة غارة لطيران “التحالف” على مسجد عثمان بن عفان.
وأشارت الوكالة، إلى أن طيران التحالف الأمريكي استهدف في غارة أُخْــرَى مسجد عمار بن ياسر في قرية البوبدران تسببت باستشهاد 10 مدنيين على الأقل وجرح آخرين، مضيفة أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع نتيجة الإصابات الخطيرة لعدد كبير من الجرحى ووجود العديد من المدنيين تحت أنقاض المنازل التي تهدمت نتيجة الغارات.
ولفتت الوكالة، إلى أن الطيران الأمريكي يتبع منذ عدة أيّام سياسة الأرض المحروقة بزعم استهداف عناصر تنظيم داعش الإجْـرَامي، حيث يقصف بغاراته المنازل السكنية والمساجد والبُنى التحتية في القرى والبلدات.
يُذكر أن عدداً من المدنيين استشهدوا وأصيبوا الخميس الفائت جراء اعتدَاءات طائرات التحالف الأمريكي الدولي على بلدة السوسة 140 كلم جنوب شرق دير الزور.
وتزعم واشنطن التي شكّلت التحالف الدولي خارج الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ أغسطس 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية في حين تؤكّد الوقائع أنها تعتدي على البُنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.
وفي السياق، طلبت الحكومة السورية من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة خلال رسالتين وجّهتهما، أمس حول المجازر في الدير الزور، إلى الاضطلاع بمسئوليتهما القانونية والأَخْلَاقية إزاء ما يقوم به التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من استهداف للمدنيين والتي كان آخرها استشهاد 62 مدنياً بدير الزور.
وقالت الخارجية في رسالتها: إن هذه الجريمة النكراء تؤكّد للعالم بأسره مرة أُخْــرَى أن هدفَ الولايات المتحدة من وراء العمليات غير المشروعة لهذا التحالف ليس مكافحة الإرهاب بل قتل أَكْبَر عدد ممكن من أبناء الشعب السوري في استهتار واضح بكل القيم الإنْسَـانية.
ولفتت الخارجيةُ إلى أن سورية تطالب مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في منع هذه الاعتدَاءات وإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف بهذه الجرائم وإدانتها والتحَـرّك الفوري لوقفها ومعاقبة المعتدين.