الاحتلال السعودي يدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المهرة تحت يافطات المساعدات الإنسانية
المسيرة: المهرة:
يحاولُ الاحتلالُ السعودي مجدّداً تلميعَ صورته أمام المواطنين في المهرة الذين تعرضوا لأَكْبَــر كارثة إنسانية جراء ضرب العاصفة المدارية “لبان” لكل مديريات المحافظة استمرت على مدى أسبوع خلّفت ما يقارب 12 قتيلاً و126 إصابة وفقدان 4 آخرين ونزوح 3759 أسرة وانهيار مئات المنازل والطرقات.
وفيما كان المحافظ المرتزِق المعيّن من قبل الاحتلال راجح سعيد باكريت، يطلق نداء استغاثة في الأيام الأولى لبدء الإعصار “لبان” موجهاً إلى تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة بعد أن ترك الجميع المهرة وأبناءَها وحيدين يواجهون مصيرهم تحت مياه الفيضانات والسيول بعد أن خذلهم التحالفُ، ليعود في الأيام الأخيرة لالتقاط الصورة لمروحياته وجنوده يحملون الأطفال، إلا أن المحافظ المرتزِق عاد مؤخراً يعبر عن شكره وتقديره لمركز الملك سلمان لما بذله من جهود كبيرة في المهرة إغاثياً وإنسانياً تجاه الفقراء والمحتاجين، وأثناء إعصار لبان وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين لتخفيف معاناتهم، بالرغم من معرفة الجميع أن الاحتلال السعودي رفض تقديم المساعدة وإنقاذ المواطنين كما رفض السماح لمروحيات سلطنة عمان الدخول إلى المهرة لتقديم واجب المساعدة والإنقاذ بحسب توجيهات السلطان قابوس.
ويواصل الاحتلال السعودي تعزيزَ تواجده العسكري في المهرة مستخدمةً الإغاثةَ طريقاً لتوسيع نفوذه في المحافظة المنكوبة، حيث كشفت مصادر إعلامية، أمس الأحد بأن السعودية أرسلت طائرتين محملتين بالمساعدات إلى مطار الغيظة وعزّزتها بطائرتين أُخْـــرَيين محملتين بجنود لقُـــوَّات التدخل السريع وعتادهم تحت غطاء المساعدات، وهو الأمر الذي يؤكّـــد صحة التقارير التي تشير أن قوى الاحتلال منعت سلطنة عمان من تقديم المساعدات لأبناء المهرة مستغلة بذلك توسيع نفوذها، وكعادتها في استغلال الحروب والكوارث في تنفيذ مخططاتها، استغلت السعودية عاصفة “لبان”، بالرغم من رفض السكان للتواجد السعودي في المحافظة، إذ يرون أن للرياض أطماعاً خَاصَّـةً تبحث وسطها عن مبرّرات.
إلى ذلك، أشار عدد من الناشطين والسياسيين إلى أن توظيف الاحتلال السعودي للكارثة الناتجة عن العاصفة أَوْ الإعصار “لُبان” لا يختلف عن محنٍ سابقة مرت بها اليمن وجرى توظيفها لخدمة تحالف العدوان، إذ أن وجود الاحتلال الإماراتي في جزيرة سقطرى الاستراتيجية ارتبط في السنوات الأخيرة بعناوين ولافتات الإغاثة، التي جاءت عقب حصول أَكْثَــر من إعصار منذ أواخر العام 2015، ثمّ تحول لاحقاً، إلى أزمة ناتجة عن سعي أبو ظبي للهيمنة على الجزيرة اليمنية الأَكْبَــر في المنطقة العربية واحتلالها حتى اللحظة.
وفي ذات السياق عثرت طواقم الهلال الأحمر اليمني، أمس الأحد على جثة مواطن صومالي يدعى عمر جمعان أثناء البحث عن مفقودين لترتفع حصيلةُ قتلى الإعصار المداري “لبان” الذي ضرب محافظة المهرة إلى 12 شخصاً، فضلاً عن إصابة 126.