مسؤول سعودي: خاشقجي مات بسبب “كتم النفس”!
المسيرة | متابعات
بعد الرواية السعودية الركيكة حول مقتل “خاشقجي” بسبب “شجار بالأيدي” داخل قنصلية بلاده في تركيا ـ وهي الرواية التي أثارت انتقادات دولية واسعة ـ أعطى مسؤول سعودي، أمس الأحد، لوكالة رويترز معلومات جديدة حول القضية وادعى بأن خاشقجي قضى بسبب “كتم النفَس”!.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول السعودي قوله إن خاشقجي “تُوفي بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته وفق تقريرٍ أولي”، مضيفاً أن تصرفَ المسؤول عن العملية “اعتمد على توجيه سابق بمفاوضة المعارضين للعودة، لكن فريق التفاوض مع خاشقجي تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر، وتقارير المهمة الأولية لم تكن صحيحة مما اضطرنا إلى التحقيق”.
وفي التصريحات، ذكر المسؤول السعودي أن الخطة الأولية تضمنت خطف خاشقجي، وإخفاءه فترة في اسطنبول، ثم إقناعه بالعودة إلى السعودية، والإفراج عنه إذا رفض العودة.
وأشار إلى أن الحكومة السعودية أرادت إقناع خاشقجي، بـ”العودة إلى المملكة كجزء من حملة، للحؤول دون تجنيد أعداء البلاد للمعارضين السعوديين”.
وبحسب هذه التصريحات، فإن فريقاً من 15 سعودياً، أُرسلوا للقاء خاشقجي في الثاني من الشهر الحالي، “لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم، ثم ارتدى أحد أفراد الفريق ملابس خاشقجي ليبدو الأمر وكأنه غادر القنصلية”.
وأضاف المسؤول السعودي أن جثة خاشقجي تم لفّها في سجادة وتسليمها لمتعاون محلي للتخلص منها، موضحاً أن النتائج الأولية للتحقيق “لا تشير إلى تعذيب”.
وكانت السعودية قد اعترفت قبل يومين بمقتل “خاشقجي” داخل القنصلية السعودية في تركيا بعد قرابة 20 يوم من الإنكار، لكنها قدمت رواية ركيكة عن الحادثة حيث ادّعت أنه مات بسبب شجار بالأيدي، وقامت الرياض بإقالة عدد من الشخصيات المخابراتية والمرتبطة بالديوان الملكي، لتقدمهم كـ”كباش” فداء، بعد أن ازداد الضغط العالمي عيها، لكن ذلك الضغط لم يخف، حيث لاقت الرواية السعودية انتقادات دولية واسعة، لعدم تماسكها ولأنها تحوي تناقضات ومغالطات واضحة.