متى ستـــــذبح أمريكا البـــقرة الحلـــوب؟ بقلم/ أحلام عبدالكافي
ما زالت الإدَارَةُ الأمريكيةُ تتحين كُـلَّ الفرص وكل المتعلقات المحاكة على الساحة العالمية لمزيدٍ من التعزيزات الاقتصادية للخزانة الأمريكية.. هي مرحلةُ جني المال لأمريكا عبر ترامب الأرعن الذي ما فَتِئَ يهدّدُ الأسرة “المارقة” ويُذَكِّرُها بتركها فريسةً للذبح بسكاكين داعش، ما لم فعلى ساسة النظام السعوديّ بقرة الحلوب لأمريكا أن يدفعوا الجزيةَ عن يدٍ وهم صاغرون..
لقد أصبحت حادثةُ مقتل خاشقجي قضيةً عالميةً.. فكان من ترامب أن حوّلها لصفقة سياسية مالية يبتزُّ ويهدّد الأسرةَ السعوديّة مجددًا باستغلالها.
فبين ازدواجية المعايير وتبايُن معايير نظرة المجتمع الدولي، انبرت أنْظمةُ العالم المنقسم حيال قضية خاشقجي بين تعالي أصوات التنديدات وَبين محاولات تبرئة النظام السعوديّة، حين ذهبوا بعيدًا للحديث والتعاطف بشكل يعكسُ مدى النفاق الدولي البغيض الذي أغلق الملفَّ اليمن لكي لا تبرز وحشية النظام السعوديّ بحقِّ شعب بأكمله للحديث من زاوية ضيقة جداً.
إنَّه النظامُ الرأسمالي الذي يقتنصُ الفرصَ حين استغل حادثة خاشقجي بإدخالها لسوق المزاد العلني، محاولاً المتاجرة بها في البورصة العالمية من أجل ابتزاز المال السعوديّ، وهذا ما تريده الرأسمالية الغربية بقيادة (متشنج البيت الأبيض) الذي سيجني ملايين الدولارات عبر زيارة وزير خارجيته للمهلكة السعوديّة ليعودَ محمّلاً بها بعد إلصاق تهمة مقتل خاشقجي (لتيس مستعار وكبش فداء)، وحينها سيسدل الستار على هذه القضية التي كان مرتكز تأجيجها عالمياً هي المصلحة الأمريكية ولا شيء غير ذلك..
استثمار قذر في أروقة المحافل السياسية حين يتحَـرّكون وِفْـــقاً لتحقيق مصالحهم، ووحدهم الأغبياء العرب هم من أصبحوا الضحية وهم أنفسهم من يدفعون الثمن، وسط تعالي سخرية المعتوه ترامب الذي بات يعلمُ أنه من يدير مؤامرات القرن بكبسة زر..
سيستمر مسلسلُ الابتزاز حتى تجفَّ البقرة الحلوب، حينها سيدرك ترامب أنه حان ذبحُها وسيرفع الحماية الأمريكية وسيتركها لسكاكين داعش وَلسكاكين مَن كان النظام السعوديّ سبباً لهلاك شعوبهم وأنظمتهم التي باتت تتغيّظ كمَدًا وشراراً للنيل من أسرة عميلة عاثت في الأرض الفساد.