استعادة جنوب كيلو 16 بالكامل
المسيرة | خاص
أعلنت قُــوَّاتُ الجيش واللجان، أمس الاثنين، عن استعادة مناطق جنوب كيلو 16 في الساحل الغربي، بالكامل، بعد عملية عسكريّة كبرى، تم خلالها اكتساحُ كافة المواقع التي كان مرتزِقةُ العدوان يتمركزون فيها هناك، وعرض الإعلام الحربي مشاهدَ مصوّرة عرضت تفاصيلَ العملية ووثقت الخسائرَ الضخمة التي تكبّدها المرتزِقة.
العمليةُ شاركت فيها كافة الوحدات العسكريّة للجيش واللجان الشعبيَّة، لكن وحدةَ الهندسة كانت صاحبةَ الدور الأبرز، إذ هندست سقوطَ مواقع المرتزِقة من خلال تنفيذ عملية بطولية باسم “عملية الوفاء لشهداء الهندسة” تسللت فيها إلى تلك المواقع وزرعت ألغاماً أرضيةً وعبواتٍ ناسفةً ومتفجراتٍ ضخمةً وسط مجاميع المرتزِقة وآلياتهم.
وقال الناطقُ باسم الجيش، العميد يحيى سريع: إن العمليةَ البطوليةَ التي نفّــذتها وحدةُ الهندسة أفقدت المرتزِقةَ توازُنَهم بشكل كامل، حيثُ أَدَّى انفجار الألغام والعبوات الناسفة إلى مصرع وإصابة العشرات منهم وتدمير العديد من آلياتهم، ما شكّل ضربة موجعة ومباغتة عليهم، وجعل مواقعَهم مهيأةً بشكل أكبر للهجوم الكاسح.
وتم الهجومُ من ثلاثة مسارات بتوقيت موحَّد، ما أَدَّى إلى مضاعفة حالة الارتباك والتخبُّط في صفوف المرتزِقة، وسهّل من انهيارهم بشكل سريع أمام تقدُّم الوحدات المهاجمة الخَاصَّـة الجيش واللجان.
وترافَقَ تقدُّمُ وحدات الجيش واللجان مع ضربات صاروخية ومدفعية مكثّفة استهدفت ما تبقى من تجمعات المرتزِقة وآلياتهم وتحصيناتهم، ما أَدَّى إلى مضاعفة خسائرهم بشكل أكبرَ، وفتح طريق الوحدات المهاجمة بشكل أوسع لاكتساح المواقع.
وأوضح ناطقُ الجيش أن عددَ الآليات العسكريّة التي دمّــرتها قُــوَّاتُ الجيش واللجان خلال العملية، تجاوَزَ 23 آلية متنوعة، بينها 9 مدرعات، ومعظم تلك الآليات كانت حصيلةَ العملية البطولية التي نفّــذتها وحدة الهندسة العسكريّة، فيما سقط عدد كبير من المرتزِقة قتلى وجرحى، وتم اغتنام كميات كبيرة من عتادهم العسكريّ.
وطاردت قُــوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيَّة مرتزِقةَ العدوان بعد السيطرة على مواقعهم، فاستهدفتهم بضربات مدفعية وصاروخية مكثّفة في المناطق المجاورة، ما زاد من خسائرهم البشرية والمادية، وأسهم في تأمين جنوب كيلو 16 بالكامل.
الإعلامُ الحربي واكب تفاصيلَ الملحمة، ووثّق مختلفَ العمليات التي نفّــذتها وحداتُ الجيش واللجان هناك، بما في ذلك العملية البطولية لوحدة الهندسة العسكريّة، حيثُ عرضت المشاهد انفجارَ العبوات والألغام التي زرعتها الوحدة داخل مواقع المرتزِقة وبين آلياتهم، وكانت تلك الانفجارات ضخمةً تُفصِحُ عن حجم الضربة التي تلقاها المرتزِقة والخسائر التي تكبّدوها.
كما وثّقت كاميرا الإعلام الحربي أَيْضاً الاشتباكاتِ المباشرةَ التي خاضتها الوحداتُ المهاجمة الخَاصَّـةُ مع المرتزِقة، في مختلف مناطق جنوب كيلو 16، بما في ذلك الاشتباكات التي جرت خلال اقتحام وحدات الجيش واللجان لمواقع المرتزِقة في ساعات الليل.
أبطالُ الجيش واللجان الشعبيَّة الذين شاركوا في العملية، أكّــدوا خلال المشاهد أن خطَّ (الحديدة – صنعاء) تم تأمينه بالكامل، وتم طرد المرتزِقة من جميع المناطق التي كانوا قد وصلوا إليها هناك، لينتهي بذلك فصلاً هاماً من فصول تصعيد العدوان في جبهة الساحل الغربي، بهزيمة كبرى للغزاة والمرتزِقة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فرصيدُهم هناك بات مليئاً بالانكسارات والخسائر وما زال مفتوحاً للمزيد.