نبارك خطوات الرئيس .. بقلم/ عبود شريان أبو لحوم
بُنِيَ الجهازُ الإداري للدولة اليمنية منذُ خمسة وثلاثين عاماً؛ لخدمة النظام السابق وخدمة المستعمر، وقد ضمنت السعوديّةُ من خلال هذا الجهاز منعَ أي تقدم أَوْ ازدهار أَوْ بناء دولة ضامنة للحقوق والحريات وبناء مقومات النهوض بالأمة، وقد كانت قوى العدوان وعلى رأسها السعوديّة تعقدُ آمالاً عريضةً في بداية عدوانها على دور هذا الجهاز في إفشال الثورة والتخريب الداخلي وإحداث الفوضى وعدم الاستقرار، وقد رسمت الأدوار والمهام في استراتيجية العدوان لهذا الجهاز الذي تربط أغلبَ قياداته ورموزه علاقةٌ حميميةٌ ومصالحُ مشتركة مع قوى خارجية وقوى النفوذ في الداخل، لكن يقظةَ قيادة الثورة وتدخلَها السريع في إفشال المؤامرات وحفظ الأمن والاستقرار أجهضت كُـلّ الخطط الكبيرة والخطيرة ولم يبقَ إلا بعض خيوط الاتصال والتواصل مع العدوان وتزويدهم ببعض المعلومات ومحاولة إفشال أية تغييرات يكون من شأنها إحداثُ أي نهوض يكون في صالح الثورة ومقاوَمة العدوان.
لهذا فالرئيس/ مهدي المشّاط أكثرُ الناس درايةً بكواليس هذا الجهاز وأصابع السعوديّة المؤثرة فيه، وهو من أكبر الشخصيات الفاعلة قبل صعوده الرئاسة في مواجهة التحديات والمؤامرات التي أرادَ العدوانُ تحقيقَها من خلال جهاز الدولة، وقد عمل جنباً إلى جنب مع الرئيس الشهيد/ صالح الصمّاد رحمَه الله وأدركا معاً حجمَ الاستهداف.
ومن هذا الشعور قالها الصمّاد: نحن نسعى لبناء دولة في خدمة الشعب وليس الشعب في خدمة الدولة.
نبارك خطوات رئيس الدولة، وندعو الشعبَ وكل الأحرار لدعمه في تجفيف منابع الفساد المالي الإداري وأوكار التآمر المتماهي مع العدوان.