أدلة جديدة تكشف تورط الاحتلال الإماراتي بدعم الجماعات الإجرامية في اليمن
المسيرة| متابعات:
يوماً بعد يوم تتكشّفُ الخفايا حول دور الاحتلال الإماراتي في دعم الجماعات الإجرامية باليمن إلى جانب المرتزِقة الأمريكان والإسرائيليين الذين استعانت أبو ظبي بهم لتنفيذ عملية اغتيالات داخل مدينة عدن راح ضحيتها عشرات السياسيين وخطباء وأئمة المساجد وشخصيات اجتماعية في المحافظة، ناهيك عن دعمها للجماعات السلفية التي تقاتل في الساحل الغربي تحت يافطة ألوية العمالقة.
وكشف تحقيق تلفزيوني جديد بثته قناة “الجزيرة”، أمس الأول، عن خفايا الدور الإماراتي في محافظة تعز ودعمها لجماعات إجرامية سبق أن صنّفتها دول العدوان نفسها ضمن قوائم الإرهاب، حيث عرضت القناة فيلماً بعنوان “الصندوق الأسود” والذي يتحدث عن كتائب أبي العباس وشهادات وأدلة تثبت تورط الاحتلال الإماراتي في دعم فرق لاغتيال شخصيات اجتماعية ودينية وعسكرية.
وأشار التحقيق إلى وجودِ مقابرَ سريةٍ في مناطقَ تحت سيطرة كتائب أبي العباس التابعة للاحتلال الإماراتي، واستمرار دعم الاحتلال لكتائب أبي العباس رغم إدراجه على قائمة الإرهاب الأمريكية، وتحدث قيادي بكتائب أبي العباس عن دعم الإمارات لاغتيال شخصيات تعتبرها خصماً، كما كشف التحقيق أيضاً عن تهريب كتائب أبي العباس للمشتبه بهم باغتيال موظف الصليب الأحمر “حنا لحود”.
ولقي التحقيقُ التلفزيوني “الصندوق الأسود” ردودَ أفعال كبيرةً غاضبة ومستنكرة لهذا الدور الإماراتي الذي يغذّي الصراعات في كُـلّ المحافظات اليمنية ودعم الاحتلال المستمرّ للإرهاب.
وكان تحقيقٌ نشرته وكالة “أسوشيتد برس” في أغسطس 2018 أن الإمارات دفعت الأموالَ لتنظيم القاعدة مقابل خروجه وعناصرَه من محافظتَي حضرموت وشبوة، حيث انسحبت القاعدة من مدينة المكلا وسبع مناطق في محافظة أبين المجاورة، بموجب صفقات والتي تضمنت ضم 10 آلاف من رجال القبائل المحليين، بما في ذلك 250 من مقاتلي القاعدة إلى الحزام الأمني المدعومة من الإمارات.
ويبقى الثابت هو تعاظم غضب اليمنيين كُـلّ يوم من دور الاحتلال الإمارات والسعوديّة في اليمن، وسعي الدولتين إلى تفكيك وإضعاف اليمن، تحت غطاء تحالف دعم ما يسمى “الشرعية”، لكن ممارسات الدولتين باتت تكشف عن أهداف ومطامعَ خفية تهدّد مستقبل اليمن والمنطقة بشكل كامل.