مبادرة شبابية مجتمعية في محافظة المهرة لتوفير المنازل الجاهزة للمتضررين من إعصار “لبان”
المسيرة| المهرة:
كشفت مبادرةٌ شبابيةٌ مجتمعية بمحافظة المهرة المنكوبة سقوطَ مزاعم دولة الاحتلال السعوديّ وحكومة المرتزِقة القيامَ بواجباتهم الأخلاقية تجاه أبناء المحافظة المحتلّة التي تعرضت لكارثة إنْسَانية هي الأسوأ في تأريخها، حيث أعلن شباب متطوعون، أمس الجمعة، عن تدشين “حملة منزل” للتخفيف من معاناة أبناء المحافظة المنكوبة بفعل الإعصار الذي ضربها منتصف الشهر الحالي وخلف أضراراً هائلة في عموم المديريات والمناطق، الأمر الذي يكشف زيف الاحتلال بتدخله في تقديم المساعدات ومد يد العون للأهالي المتضررين من الإعصار بعد أن اتضح أنها كانت حملاتٍ إعلامية فقط أراد المحتلّ السعوديّ الخروجَ من الإحراج أمام العالم.
ونقل موقع “المهرة بوست” عن مشاركين في الحملة قولهم: إن الحملةَ تهدفُ إلى توفير منازل جاهزة مكونة من غرفتين، وصالة، إضافةً إلى مطبخ ودورة مياه، لأصحاب المنازل التي هدمها إعصار لبان في محافظة المهرة، ودمّــر الكثيرَ من المنازل بشكل كلي، موضّحين بأن المبادرة تستهدفُ المنكوبين والأكثر تضرراً في المحافظة، وقد تم التواصل مع مصانع متخصصة في صناعة المنازل والتي يقدر سعر المنزل الواحد 3900 دولار.
وأشار المشاركون في الحملة المجتمعية إلى أن أحدَ فاعلي الخير قد تكفّل بأربعين منزلاً، وهناك الكثيرُ من أبناء محافظة المهرة الميسورين والتجار ورجال الأعمال ساهموا بقدر استطاعتهم دعماً للحملة، وبعضُهم تكفّل بقيمة منزل، والبعض الآخر بنصف القيمة، مبينين أن هناك تواصلاً مع قيادةِ السلطات المحلية بالمهرة حالياً؛ لمناقشة ما يخص الكهرباء والصرف الصحي عند تركيب تلك المنازل واستلامها من قبل المواطنين بشكل مكتمل.
وكان إعصارُ “لبان” قد ضرب معظم مديريات محافظة المهرة، في 14 أكتوبر الجاري، ما خلّف أضراراً بشرية ومادية هائلة في البنية التحتية، والطرقات والمساكن وشبكات الكهرباء والاتصالات والماء.