إلا واحداً .. بقلم/ زياد السالمي
وكمن تذوق من مِداد الحرف دمعتُه
ضحكت
كأنني وجع يفر إلى مآقيه
كمحلول الدواء بكوب ماء
ذاب وجداني على الكلمات
فيما الآخر المعتل
يزهو بالضغينة للسطور
وبرغم أن لديّ ما أسلو به
لغة تزغرد بالشرود
لأستفيق من التأوه مصغياً للشدو
لكني حزينٌ كالمدينة
حين تهجرها الطيور
****
أخاف من ظلي
ولا أخشى الرصاص الحي
في كَفِّ العدو
أليس مني وهو لا يغفو
ولا يرضى مفارقتي لأخلو
كيف لا يبكي معي ويذوب مثلي في الشجون .
وكيف يتركني وحيداً في الخصام
وكيف يحرجني بعتمته على وضح النهار
لكي يشير إلى الظلام..
أخاف من ظلي وأحفظه تماماً في الزحام .
كأنني… . من ثم أسأل دائماً
من ذا يملك الثاني إذاً
من ذا يدرك الثاني
ومقدور النهى أدنى من الإمكان
عن سبر الحقيقة في التداخل ..
هل هو المتموضع الكلي يظهر
أم أنا
هل هو المتمثل الجزئي يبدو
أم أنا!؟
يا نقطة في الغيب أحسب
قبلها كوني به عجزي عن الإدراك
إلا واحداً
سبحانه يهدي إل يه كل قلبٍ يقرأ الأفلاك
مهما كل شيءٍ فيه ضدٌّ ها هنا
أو ربما ندٌّ هناك .
****
وكمن أزاح ستاره ليضيء
بعض الشيء
يا سطر على حبر السواد معود
كالليل في تصفيف حاجبه أتم
ورتب ما تيسر من فراغ
واستوى في حزنه يطوي مسافته
برغبته الأكيدة
ثم نام كأي محمي بعتمته
الرمال مداده في السطر يحرث
ما يشق عليه
كالبالون في أفق أشد حرارة
كالموج
كالأنفاس
أو
كالهودج الملكي في الصحراء
يبدي الاقتضاب
لكن شيئاً غامضاً عند التأني قد
يبشر بالرياح .
وكأن في الجفنين ضوءا
لم يحن بعد الخروج
لكي يدثر ذلك الجسد
الظلامي المحيط
كمهرج في مسرح الرومان محبوس
يرى من خلف شباك الندامة
بانتظار الدور أو رفع الستار
فلاح خلف الرمش أشبه بالبياض
إشارة مخفية في الملح ما زالت
تبث وميضها الشبقي كالأصداء
والإطراق كالرادار يلتقط الإشارة
قلت لكن الحواجز
في عيون المسهدين هي الإثارة
كي يفيقوا بانذواء الاحورار
حزن أمر من الحديث إلى العدو
ولا سواه
يستبطن التسويف
فيما النور يزهر بالجلاء
من الطلاء ليحتفي بنقيضه
من ثم عاد العطر فعلا للرحيق
وهكذا عاد الرحيق إلى الندى
من ثم للليل الرتيب
النحل من ظمأ يجود بشهده
النحل يعصر روحه للمتعبين
أنا متعب يا نحل فاسقيني قليلاً
ربما سينشُّ عني ذلك السقم اللعين .
****
وكمن توجس حيرة
حتى أتاه رحمةً من ربه الحقُّ اليقين
أرى الحقيقةَ في المحبة تأخذ النفس
التي تاهت على الظلمات
للنور العظيم
أرى الرسول بكل خير رحمة
والآل في أنواره مسترسلين
اللهُ أكبر بالبراءة صرخة
في وجه أمريكا وإسرائيل نصرخ شامخين
الحمد لله الكريم
الحمد لله الذي يهدي
إلى الإسلام دينْ
الحمد لله اتبعنا الحق
نهجاً ثائرين
الله أكبر تحت راية العَلَم الهدى
ثُرنا أُباةً كالحسين.