ألف و300 يوم من الصمود ومواجهة العدوان .. بقلم/ محمد حمود جابر
ألفٌ وثلاثمائةُ يوم سطّرها الشعبُ اليمني صبراً وصموداً وتضحيةً وفداءً.
ألف و300 يوم والمواجهة علَى أشدها.. ألف و300 يوم والجبهات تشتعل قتالاً والعدوّ بالطيران يمعن قتلاً وتدميراً.
ألف و300 يوم تتناثر الأشلاء لعناتٍ علَى الأعداء.. ألف و300 يوم لحربٍ كونية وحصارٍ عالميٍّ وما انكسر اليمن ولم يُهزمُ وهيهات.
ألفٌ و300 يوم طويت وبقي الشعب يطوي الأيّام طياً لا يلين ولا يستكين.
ألف و300 يوم وقِوَى العدوان والطغيان تنحسر هيبة وتتلاشى مكانة وتغرق في وحل الجريمة دون أن تحقّـق مكسباً أَو تحرّر نصراً.
ألف و300 يوم أريد لليمن أن يتصدعَ وينتهي فإذا به يصدع بالحق عالياً ويعلو بمظلوميته قُــوَّةً وحضوراً دون أن تنثني له إرَادَة أَوْ تلين له قَناةٌ.
ألفٌ و300 يوم من الساعات أي (31 ألفاً و200 ساعة حرب) كأنها لم تكن لكنها كانت وكان الله فيها خيرَ ناصر ومعين لشعب أعلنت عليه الدنيا حربها فأعاد عليها الكرة واستجمع قواه مقتفياً أثر الأنبياء ونهج المرسلين، منطلقاً في مواجهة عدوان لأعراب وطغيان الأمريكيين (كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) فنعم القُــوَّة قُــوَّة الله ونعم العزة عزة الله سبحانه وتعالى.
وفي المحصلة شعبنا وقوتنا المسلحة ولجاننا الشعبيّة وكل الشرفاء المتطوعين من أبناء القبائل يقاتلون اليوم علَى ذرى عالية شامخة من الافتخار ومن الاعتزاز بتأريخ متدفق من عنفوان وثبات وصمود وبالمقدرة والكفاءة علَى إدَارَة ومواجهة تأريخية بكل أبعادها العسكريّة والأمنية والجيوسياسيّة ضد تحالف أَكْثَــر من 17 دولة غُطّيت برساميل مهولة من التمويلات المالية واللوجيستية لإحراز انتصارات أَو اختراقات في صف الثبات والصمود للمقاتلين الأبطال والمجاهدين الأجلاء الذين يدافعون بشجاعة نادرة وبإقدام يفتقر إليه المعتدون.
بعد ألف و300 يوم من عدوانه علَى اليمن وعلى شعب الإيْمَـان والحكمة أصبح يعاني من مشكلات عديدة لا حصر لها سواء في بنيته الاقتصادية أَوْ في بُنيته الاجتماعية وأصبح مكبلاً بالتزاماته المالية وديونه التي جعلت المدعو محمد بن سلمان يلجأ مضطراً إلى إجراءات تعسفية ضد الأمراء ورجال الأعمال وقتل الصحفيين في الخارج في القنصليات ومواطنيه في الخارج، مما يؤكّـد أن اعتداءهم علَى اليمن وعلى شعبه الأصيل العريق كان ثمنه باهظاً وكُلفته وفاتورته مفتوحةً لمزيد من الإهدار في موارد الأُمَّـة الإسْلَامية من نفط وموارد اقتصادية أخرى.
وأخيراً ألفٌ و300 ألف يوم صمدنا وسنصمد عشر آلاف يوم ونَعِدُهم بمزيد من الصلابة والصمود والشجاعة والإقدام ولن يكونوا بمنأىً عن ضرباتنا القادمة ولا عاصمَ لهم من غضبِ الله وغضبِ الشعب ومن ضرباتنا المزلزلة.
الرحمةُ للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى.