المتحدث الرسمي للقوات المسلحة يستعرض آخر المستجدات العسكرية الميدانية
المسيرة: متابعات
استعرَضَ المتحدِّثُ الرسميُّ باسم القُــوَّات المسلحة العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، آخرَ المستجدات الميدانية وطبيعة العمليات العسكرية في مواجهة تحالف العدوان.
وأكّد العميد سريع أن محافظاتِ الحديدة غرباً وصعدة وحجة شمالاً وكذا عمران وصنعاء تعرّضت لغارات مكثّـفة خلال الأيام الماضية أَدَّت إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين، مشيراً إلى أن الغارات على محافظة الحديدة خلال الأسبوع الماضي أَدَّت إلى وقوع ما لا يقل عن 50 ما بين شهيد وجريح، وأن معظم الضحايا استشهدوا في الجريمة التي ارتكبها العدوان في سوق الخضروات في مديرية بيت الفقيه.
وقال: “وبحسب ما يُرصد فَإنَّ هناك ما بين 30 إلى 50 غارة تستهدف أريافَ الحديدة ومديريات صعدة، ما أَدَّى إلى ارتفاع عدد الضحايا في المحافظتين”، مشيراً إلى أن هناك جهاتٍ مختصةً بتوثيق جرائم الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن العدوان وسيتم تزويدُ وسائل الإعْــلَام بها خلال المؤتمرات الصحفية القادمة من خلال إحصائية شاملة.
وحول الموقف القتالي والعملياتي، أكّد العميد سريع أن القُــوَّاتِ المسلحة واللجان الشعبيَّة يلقنون الغزاة والمرتزِقة هزائمَ نكراءَ في كافة الجبهات وعلى امتداد مسرح العمليات القتالية.
وبيّن بهذا الصدد أن القُــوَّات المسلحة واللجان الشعبيَّة خلال الأسبوع الماضي نفّـذت أَكْثَـرَ من 30 عملية هجومية أَدَّت إلى وقوع خسائرَ في صفوف العدوّ وتدمير عدد كبير من مدرعاته وآلياته، كما أن الدفاع الجوي تمكّن من إسقاط ثلاث طائرات استطلاعية للعدوّ.
وتطرق إلى الحضور الفاعل للقُــوَّة الصاروخية والطيران المسير من خلال العمليات المشتركة ضد تجمعات ومقرات العدوّ العسكرية في مختلف المحاور ومسرح العمليات القتالية.
وبّين أن أجمالي خسائر العدوّ في جبهات الحدود خلال أسبوع جراء عمليات القنص تمثل بمصرع 13 جندياً سعوديّاً.
ولفت إلى أن الجيش واللجان الشعبيَّة سيطروا على عدد من القرى والمواقع بجيزان، إثر عملية هجومية أَدَّت إلى مصرع وإصابة العشرات من الجنود السعوديّين، في الوقت الذي نفّـذت فيه القُــوَّة الصاروخية عملية استهداف لتجمعات العدوّ والمرتزِقة في الخوبة ودمّرت جرافة عسكرية شرق جبل الدود.
وأكّد العميد سريع أن قُــوَّات العدوّ فشلت في استعادةِ وضعها القتالي جنوب كيلو16 رغم تعزيزات جديدة وإسناد بحري وجوي وتسويق إعْــلَامي لانتصارات وهمية، موضحاً أن قُــوَّات الجيش واللجان الشعبيَّة كانت في حالة تأهُّب واستعداد، مستخدمةً تكتيكاتٍ قتاليةً وعمليات استباقية خاطفة أَدَّت إلى شلّ حركة العدوّ وأفقدته التوازن.
وذكر أن آخرَ العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبيَّة بالساحل الغربي أَدَّت إلى تدمير العديد من الآليات والمدرعات وسقوط أعداد كبيرة من المرتزِقة بين قتيل وجريح.
وكشف العميد سريع عن معلوماتٍ استخباراتية تؤكّـد أن الكثيرَ من مقاتلي العدوّ الفارين من هول المعارك قُتلوا على يد قناصة تابعة للعدوان نُصِبَت في الخطوط الخلفية؛ للقيام بهذه المهمة خَاصَّـة بعد ازدياد أعداد الفارين من المعركة، لافتاً إلى أن تفاقم الصراع والخلاف بين أدوات العدوان في الساحل الغربي أَدَّى إلى مصرع وإصابة العشرات في صفوفهم من ذلك ما حدث يوم أمس بمنطقة المخاء.
وجدّد العميد سريع الدعوةَ للمغرر بهم مراجعة مواقفهم والعودة إلى الصف الوطني، خَاصَّـةً بعد أن اتضحت مُخَطّطات العدوان وانكشفت أطماعه في احتلال اليمن ونهب خيراته.
وأكّد الاستمرار في تطوير مختلف أنواع الأسلحة الدفاعية القادرة على التصدي وردع العدوان وهو ما تجلى يوم أمس بإزاحة القُــوَّة الصاروخية عن إنتاج صاروخي جديد يمتلك مواصفات عالية من حيث الدقة في إصابة الهدف والسرعة والقُــوَّة التدميرية، متطرقاً إلى صاروخ بدر1 _ p الباليستي الذي تم الكشف عنه، أمس الأول، وشرح مواصفاته.
وأشاد العميد سريع بمواقف الشعب اليمني المساند والداعم للقُــوَّات المسلحة بكافة تشكيلاتها وفي مقدمتها القُــوَّة الصاروخية والتي أثبتت قدرتها على تحقيق الردع الاستراتيجي، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إنتاج المزيد من المنظومات الصاروخية وغيرها من الأسلحة؛ ترجمةً لتوجيهات الرئيس الشهيد صالح الصمّـاد الذي أعلن أن عام 2018م هو عام باليستي بامتياز.