وزير الدفاع الأمريكي يؤكّـد استمرار دعم بلاده لدول العدوان على اليمن
المسيرة| متابعات:
أعلنت الولاياتُ المتحدة الأمريكية تمسُّكَها بدعم تحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة على اليمن منذ 4 سنوات كشريك رئيسي وأساسي في الحرب التي أودت بعشرات الآلاف من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال ودمّـرت بشكل كامل البنية التحتية والخدمية والحيوية للبلد.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين المشاركين بالعاصمة البحرينية المنامة، أمس الاثنين، حول ما إذَا كانت الولايات المتحدة ستقلّصُ مساندتَها للتحالف السعوديّ في اليمن، قال وزير الدفاع الأمريكي ماتيس إن بلاده “ستواصل مساندتها للدفاع عن المملكة”.
وتأتي تصريحاتُ وزير الدفاع الأمريكي تزامناً مع دعوة وزيرة خارجية النمسا بضرورة تحَـرّك أوروبي جماعي ضد السعوديّة وأن تعطيَهم الجرائمُ المروّعة في اليمن سبباً في ذلك.
إلى ذلك قال باتريك وينتور – المحرر الدبلوماسي في صحيفة “الغارديان”: إن الكشفَ عن مقتل الصحافي السعوديّ المعروف جمال خاشقجي وجريمة قتله عمداً وعلى يد حلفاء ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان زادَ من الأسئلة حول الدور السعوديّ في اليمن، وأضاف أن وزيرَ الخارجية هانت ووزير شؤون الشرق في الخارجية بيرت، سيحضران بشكل منفصل إلى مجلس العموم ويطلب منهما توضيحَ علاقة بريطانيا مع السعوديّة.
وتؤكّـد وزارة الخارجية البريطانية كما يرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن لا علاقة بين مقتل خاشقجي والحرب التي مضى عليها حوالي أربعة أعوام في اليمن. لكن الوزراء يشيرون في أحاديثهم الخاصة إلى أن التسامُحَ مع استراتيجية ولي العهد السعوديّ القاسية يتراجع.
ومع أنه لا يوجدُ خيطٌ واضحٌ بين الحرب في اليمن والوضع السياسي لولي العهد السعوديّ، إلا أن كشفَ دوره في قضية خاشقجي سيعرض حملته العسكرية غير الناجحة في اليمن للنظر.
وتلتزمُ بريطانيا بموقفها الرسمي من بيع السلاح إلى السعوديّة بأن لا مانعَ من صفقات الأسلحة طالما لم تنتهك السعوديّة القانون الدولي الإنساني، ولكن حزب العمال المعارض يقول إن تأكيد الحكومة على أن لا حَـلَّ سياسياً في اليمن لم يُقْرَنْ بضغط حقيقي على السعوديّة للتفاوُضِ على حَـلٍّ سياسي ينهي الأعمالَ العدوانية، إمّا من خلال ضغط سرّي أَوْ مبادرة علنية تدعَمُها الأُمَمُ المتحدة.