عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري: رهان العدوان على الحديدة أصبح من الماضي والمواقف الدولية بدأت تنقلب عليه
المسيرة: متابعات
وصف عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله وعضو الوفد الوطني، عبدالملك العجري، تصريحاتِ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عن مناطق حكم ذاتي في اليمن بأنها انعكاسٌ للنوايا الأمريكية لتفتيت اليمن.
وقال العجري في صفحته بموقع تويتر: إن “حديثَ ماتيس عن مناطق حكم ذاتي يكشفُ عن نواياهم التفتيتية، وهي مرفوضة من كُـلِّ القوى الوطنية”، مؤكّـداً أن “أنصار الله تيار وطني يتواجد في معظم مناطق اليمن”.
من جانب آخر، قال العجري إنه لا توجدُ بوادرُ على جدية تحالف العدوان على اليمن في التوصل إلى حَـلٍّ سياسي، مؤكّـداً في الوقت ذاته أن الأمور على المستوى الإقليمي والدولي تسير في غير صالح تحالف العدوان؛ بسبب التطورات الأخيرة من بينها مقتل الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة الثورة، تطرق إلى اللقاءات التي تجري مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث والأطراف الدولية، وقال: إن “اللقاءات تأتي في سياق محاولة استئناف جولة مشاورات جديدة وضمان الترتيبات اللازمة بعد تعثر جنيف؛ نتيجةً لرفض تحالف العدوان نقل الوفد عبر طائرة عمانية بحسب المعتاد والمتفَق عليه منذ مفاوضات جنيف الثانية، إضافةً إلى رفضِهم أن تقلَّ الطائرةُ الجرحى والمرضى الذين يحتاجون للسفر”.
وأضاف أن “الأمرُ الآخرُ يتعلق بفتح مطار صنعاء وبعض الترتيبات الإدارية والاقتصادية اللازمة لعودة عمل البنك، كما كان قبل نقله من خلال إدارة مستقلة أَوْ آليات متفَقٍ عليها، بحيث يستطيع البنك إدارةَ السياسَة المالية والاقتصادية بكفاءة أعلى، وبما يضمَنُ صرفَ الرواتب في عموم محافظات الجمهورية اليمنية”.
رغم ذلك، وبحسب العجري، فإنه “لا بوادرَ حتى الآن توحي بجدية تحالف العدوان في التوصل لتسوية شاملة والحماس الذي كان يملكُه المبعوثُ في البداية تراجع، وعلى ما يبدو فقد اصطدمت جهودُه بتعنُّت أطراف العدوان وكان لديهم رهانٌ على معركة الساحل ومدينة الحديدة وبفضل الله هذا الرهانُ أصبح من الماضي”.
في الوقت ذاته، رأى العجري أنه “لا زالت جهود المبعوث تراوح مكانها ولم تنجح في تحقيق بعض الوعود التي أطلقها في البداية مثل فتح المطار”، مُضيفاً أن “الأمر في النهاية ليس بيد المبعوث، فإغلاقُ مطار صنعاء قرارُ عقاب جماعي عدواني من قبل تحالف العدوان حتى تقرير لجنة الخبراء أشار إلى أنه لا يوجد أية ميزة عسكرية تبرر إغلاق المطار”.
وكشف العجري أن المبعوثَ الأمميَّ مارتن غريفيث تعرض للخذلان من بعض الأطراف الدولية التي ظنَّ أنها ستقدم الدعم الكافي لجهوده وخصوصاً بريطانيا، مضيفاً أن المبعوثَ “يبدو محبطاً لحدِّ ما، لكن أعتقد أن عليه في النهاية أن يوضح للرأي العام ويسمّي الطرف المتعنّت”.
وحول قرار الحكومتين الباكستانية والماليزية الانسحابَ من تحالف العدوان وإعلان رئيس الوزراء الباكستاني أنه سيتبنّى مبادرةً للسلام في اليمن، قال العجري: إن “الأمورَ إقليمياً وعالمياً تتجه لغير صالح العدوان، وعليهم أن يستفيدوا من الأزمة التي تسبّب بها مقتل خاشقجي، العالَمُ كلُّه كشّر عن أنيابه، العالم لم يعد يطيقُ التصرُّفاتِ الهمجيةَ للنظام السعوديّ رغم الأموال الطائلة التي ينفقونها لإسكاتِ العالم”.