باحثون يستعرضون أساليب حرب العدوان الباردة وطرق التصدي لها
المسيرة| ذمار
أقام مكتبُ تربية مديرية عنس بمحافظة ذمار، أمس الاثنين، ندوةً ثقافيةً حول الحرب الناعمة وخطورتها على شعوب الأمة العربية والإسْلَامية، وطرق ووسائل مواجهتها.
وفي الندوة التي حملت عنوان “رياح السلام والرياح الباردة وكيفية مواجهتها” ألقيت العديدُ من أوراق العمل التي ركّزت على تعريف الحرب الناعمة وتناولت عدداً من جوانبها وعلاقتها بالعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن، وارتباطها المباشر بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي في البلدان العربية والإسْلَامية.
وخلال الوقفة، قدم الأستاذ صالح الشعوبي ورقةَ عمل ركّز فيها على مفهوم وحقيقة الحرب الناعمة التي تناول فيها عدداً من جوانب الحرب الناعمة المستهدفة للشعب اليمني، تحت عنوان رياح السلام.
الشعوبي وفي ورقته التي تطرق فيها إلى علاقة حملة ما يسمى “رياح السلام” وعلاقتها بالعدوان، كاشفاً عن أهداف الحملة الساعية إلى تضليل أبناء الشعب اليمني، من خلال بث سمومها في أوساط المجتمع؛ بهدفِ تجميد دوره في مواجهة العدوان، مشيراً إلى أن هذه الأنواع من الحروب “الحرب الناعمة” استخدمها العدو الإسرائيلي في صراعه مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية خلال السنوات والعقود الماضية، تحت مسمى عرفه بعملية السلام، وفي حين سعت قيادات العديد من الدول العربية وَالقيادة الفلسطينية إلى تقديم التنازلات تلو التنازلات، استمر العدو في هدم البلدات والقرى الفلسطينية وبناء مئات المستوطنات، وهو ما يسعى له تحالف العدوان من خلال حملاتها “رياح باردة، ورياح السلام”.
من جانبه، قدّم الأستاذُ عبدُاللطيف -رئيس شعبة التعليم- ورقة عمل أكّـد فيها على أهميّة دور المعلمين والتربويين في التصدي لهذه المشاريع من خلال التحصين التربوي والثقافي لأبناء المجتمع خَاصَّـة فئة الشباب، مشيراً إلى أهميّة الارتباط بالقرآن الكريم والثقافة القرآنية في التعامل مع هذه الحملات والحروب والتصدي لها وإفشالها.
حضر الفعالية مدير عام مكتب التربية بالمحافظة الأستاذ أحمد الوشلي ومدير عام مديرية عنس أحمد المصقري، وأعضاء السلطة المحلية، وشخصياتٌ قبلية، وعددٌ من القيادات التربوية.