مشروعنا السلام.. ومطلبنا إيقاف الحرب .. بقلم/ توفيق المحطوري
إلى كُلِّ دُعاة السلام المُحِقّ منهم والكاذب وكل المطالبين منا بإيقاف الحرب، المتناسين عمداً مَن شن الحربَ ومَن بيده إيقافُها، أنتم أيها السالكون لشريعة الغاب وأنتم أيها المخدوعون بمَن يدّعون السلام وهي لكل الصادقين في مواقفهم الداعية لوقف الحرب.
نقول لكم: نعم لإيقاف الحرب ونريدُ أن تقفَ الحربُ، فنحن أهلُ السلام وأبناءُ السلام، ننشُدُ السلامَ وندعو إليه ونسعى إلى إحلاله قولاً وفعلاً، وأعمالُنا ومواقفُنا تشهدُ بذلك.
لكن.. نحن كمستضعفين عندما أردنا أن نتحَـرَّكَ في مشروعنا (السلام) وفق كتابنا السلام (القرآن الكريم) والذي أنزله علينا هو السلام؛ ليعُمَّ السلام أرجاءَ المعمورة وليتحقّق السلام وتنعَمَ به كُـلُّ البشرية.
فما الذي حصل؟
للأسف تعرضنا لحروبٍ متتالية وكلها تشهَدُ على صدق نوايانا وحقيقة مشروعنا السلام.
فنحن لا نعتدي، ونلتزمُ بالعهود والمواثيق، ونُكرِمُ الأسير، ونداوي الجريحَ، ونعفو ونصفح عن كُـلِّ مَن حاربنا وقاتلنا وقتلنا بمجرد انتهاء الحرب بيننا.
تحقّقت الثورةَ ودخلنا صنعاء وحافظنا على المؤسّسات وساد الأمنُ ولم نسلُكْ سلوكَ من قبلنا، لم ننصب المشانقَ ولم نُعدِمْ أحداً.
وكان بدايةُ انطلاق مشروعنا متزامنةً مع بداية انطلاق المشروع التكفيري الذي دعمته وروّجت له أمريكا وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وغيرها عبر أدواتها وخاصة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتوظيف أحداث الحادي عشر من سبتمبر المصنوعة والمفتعَلة من تلك الأجهزة الاستخباراتية نفسها ليخرج بوش معلناً حرباً صليبية على الإسْلَام والمسلمين حينها.