مسيرة حاشدة لأبناء ووجهاء مديرية الزيدية إحياءً لذكرى مجزرة سجن الزيدية
المسيرة: الحديدة
نظّـم أبناءُ مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، أمس الأول، مسيرةً حاشدةً؛ إحياءً للذكرى الثانية لمجزرة سجن أمن مديرية الزيدية التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي والتي راح ضحيتها أكثرُ من 70 شهيداً وعشرات الجرحى والمصابين.
وأكّــد المشاركون في المسيرة إلى أن مثل هذه المجازر التي يرتكبها النظام السعوديّ والإماراتي هي تعبير عن مدى قبحه وعدوانيته، داعين الجميع إلى التحَـرّك صفاً واحداً في مواجهة طغيان العدوان ومرتزِقتهم.
وشدّد المشاركون على ضرورة إحياء مثل هذه المناسبات التي تفضح جرائم العدوان ووحشيته وتؤكّــد على مظلومية الشعب اليمني، مؤكّــدين أن إحياءَها دليل على أن الشعب اليمني لن يفرط بدماء الشهداء مهما حاول العدوّ عسكريًّا أَوْ سياسيًّا وأنه لا يمكن أن ينساها بمرور الزمن.
وصدر بيان عن المسيرة أكّــد على استمرار الجميع في رفد الجبهات بالرجال والمال، مطالباً الأُمَـم المتحدة والمنظّـمات الدولية باتخاذ موقف صريح وجاد لوقف العدوان الواقع على الشعب اليمني منذ ما يقارب أربعة أعوام استخدم خلالها العدوان كافة الوسائل لقتل الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية في كافة القطاعات الصحية والثقافية والتعليمية والاقتصادية التي أسّسها طوال عشرات السنين بما في ذلك دُور العبادة والآثار والمقابر والأسواق والأحياء الشعبيّة وما جريمة سجن الزيدية إلا مثال واضح لبشاعة تلك الجرائم ومرتكبيها.
إلى ذلك أقام أبناءُ مديرية باجل مساء أمس الأول أمسيةً ثقافية تحت شعار (حملة ثبات وانتصار) لمواجهة العدوان وجرائمه المتكرّرة، والدعوة إلى الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال ورفضاً لسياسة التجويع والحصار الجائر ضد أبناء الشعب اليمني الصابر المجاهد.
وخلال الأمسية التي حضرها عدد من وجهاء وأعيان باجل، ألقيت العديد من الكلمات والفقرات الفنية المؤكّــدة على استشعار المسئولية الوطنية والدينية في مواجهة العدوان ومرتزِقته والاستمرار في رفد الجبهات بكل غالٍ ونفيس حتى تحقيق النصر، والمُشيدة بالانتصارات التي يحقّقها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة بجبهة الساحل الغربي التي كبّدت العدوَّ خسائرَ فادحةً في الأرواح والعتاد
وندّد المشاركون بجريمة العدوان الأخيرة ضد بائعي الخضروات بمديرية بيت الفقيه، مؤكّدين أن تلك الجرائم لن تزيد شعبنا إلّا صموداً وشجاعة واستبسالاً في مواجهة العدوان ومرتزِقته.
واستنكر الحاضرون في الأمسية السكوتَ المخزي لهذا العالم ومنظّـماته الحقوقية التي لم تحَـرّك ساكناً إزاء الجرائم اليومية المتكرّرة بحق أبناء الشعب اليمني منذ قرابة أربع سنوات، داعين المجتمع الولي إلى تحمل مسئوليته الأخلاقية والقانونية والتحَـرّك لوقف العدوان ورفع الحصار.
كما أكّــدوا استحالةَ الخضوع أَوْ الاستسلام للطاغوت والدعوة إلى النفير العام للجبهات وحذّروا من العواقب الخطيرة للتخاذل والتفريط.