قوات الاحتلال الصهيوني تعتدي على المعتصمين بالجولان المحتلّ وسوريا تهدّد بالتصعيد
المسيرة| الجولان المحتلّ
اعتدت قواتُ الاحتلال الصهيوني بالرصاص، أمس الثلاثاء، بقنابل الغاز السام على المعتصمين في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتلّ الرافضين لإجراء ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية”، فيما وزارة الخارجية السورية تلوّح بالتصعيد في حال استمرار الاعتداءات وفرض سلطة الاحتلال بالقوة على سكان الجولان.
وقالت وكالة سانا السورية: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بالاعتداء بالرصاص وقنابل الغاز السام على المعتصمين في مجدل شمس الرافضين لإجراء ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية”، مضيفةً أنها حاولت تفريقَهم بالقوة واعتقلت عدداً من الأهالي.
ولفتت الوكالة، إلى إصابة عدد من المعتصمين ووقوع حالات اختناق بين الشيوخ والأطفال والنساء جراء الاعتداءات بالغاز السام والقنابل الصوتية والدخانية والرصاص على المعتصمين، مشيرة إلى تصدي المعتصمين لقوات الاحتلال في حين انفجر لغم أرضي زرعته قوات الاحتلال الصهيوني في إحْـدَى التلال المحيطة بمكان الاعتصام في بلدة مجدل شمس.
ونفذ أبناء الجولان المحتلّ اعتصاماً في بلدة مجدل شمس، أمس الثلاثاء؛ وذلك رفضاً لإجراء ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” التي كان مقرراً إجراؤها، أمس، وسادت حالةٌ من الغليان الشعبي بين أبناء الجولان الذين احتشدوا منذ ساعات صباح أمس في البلدة لمنع إجراء ما تسمى الانتخابات، ورافضين تهويدَ الجولان المحتلّ وطمس عروبته، مؤكّـدين تمسكهم بانتمائهم لوطنهم الأم وبالهُوية العربية السورية.
ومن جانبها، أكّـدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان نشرتها، أمس، أن الجولان العربي السوري المحتلّ جزء لا يتجزأ من أراضيها وستعمل على إعادته عاجلاً أم آجلاً، معربةً عن دعمها للمواطنين العرب السوريين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ولإجراء ما يسمى انتخابات “المجالس المحلية” غير الشرعية.
وأضافت الوزارة، أن ممارسات سلطات الاحتلال الصهيوني ترمي إلى إضفاء الشرعية على مؤسّسات غير شرعية أصلاً وتمثل سلطة احتلال، معتبرة ذلك محاولة تهدفُ إلى تمرير مُخَطّطاتها التهويدية الاستيطانية عنصرية الطابع، مشيرة إلى أن هذه الخطوة الإسرائيلية تسعى إلى شرعنة وتكريس الاحتلال وتطبيق “القانون الإسرائيلي” على الجولان السوري المحتلّ.
وحذّرت الخارجية السورية، من أن الإجراءات الصهيونية العدوانية والاستفزازية ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد للأوضاع القائمة في الجولان المحتلّ والمنطقة، مطالبةً مجلسَ الأمن الدولي بالتحرك العاجل لحفظ الأمن والسلم الدوليين وإلزام دولة الكيان باحترام قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة ووقف سياساتها الاستيطانية غير القانونية وإجراءاتها القمعية بحق سكان الجولان السوري المحتلّ.