قبائل تهامة تتوعّد العدوان بالثأر لدماء الأبرياء وترفد جبهات القتال بدفعة من المقاتلين
المسيرة| الحديدة
للعام الرابع على التوالي، تواصلُ القبائلُ اليمنية تداعِيَها لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي على البلد عبر الاجتماعات الكبرى والواسعة والوقفات المسلحة والتي تعتبر ركناً أساسياً في دعم ورفد الجبهات بالمال والرجال والقوافل الغذائية، حيث شهدت مدينةُ الحسينية بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، أمس الأول، اجتماعاً حاشداً وتأريخياً لقبائل تهامة التي تداعت من كُـلّ حدب وصوب إلى ساحة الاجتماع بالحسينية؛ لتؤكّـد للعالم أجمع ثباتها على موقفها الذي أطلقت قبل أربعة أعوام والمتمثل في مواجهة قوى الغزو والاحتلال، متوعدة قوى العدوان بالثأر لدماء أبناء تهامة المسفوكة ظلماً وعدواناً، والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبها العدوان بحق العاملين بسوق الخضروات بمديرية بيت الفقيه والتي راح ضحيتها نحو 32 شهيداً وجريحاً.
وفي الاجتماع، جدّدت قبائلُ الزرانيق تمسُّكَها بمبادئ وقِيَمِ الحرب، مستنكرةً ما يقومُ به العدوانُ من قصف للمدنيين واستهداف الأطفال والنساء في المنازل والشوارع والأسواق.
قبائلُ تهامة التي اتّخذت من جبهات القتال مكاناً للرَّدِّ على جرائم العدوان ومجازره بحق الأطفال والنساء: قالت “إنَّ دماءَ الأبرياء لن تذهبَ هدراً، مضيفةً: “سنثأر لكل قطرة دم سفكها العدوان”، مستنكرةً ما وصفته بفسق العدوان وفجوره في استهداف المنازل والأسواق وتعمده في قتل المدنيين من الأطفال والنساء.
وخلال الاجتماع، رفدت القبائلُ جبهاتِ القتال بدفعة من المقاتلين، مؤكّـدةً الاستمرارَ في دعم ورفد الجبهات ومواجهة العدوان حتى تحقيق النصر وتحرير كُـلّ شبر في أرض الوطن من دَنَسِ قوى الغزو والاحتلال.
ودعت قبائلُ تهامة في بيانٍ صادرٍ عن اللقاء كافةَ القبائل اليمنية والأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار في دعم ورفد الجبهات بالمال والرجال والقوافل الغذائية، وتجاهل خطاب العدو الإعلامي كونه لا يعدو إلا استثماراً سياسياً لمأساة اليمنيين، مخاطبة في بيانها كافة الأحرار والشرفاء أن عظوا على أسلحتكم بالنواجذ والزموا متارسكم، ومدوا الجبهات ببأسكم ورجالكم، مشيرة إلى أن ذلك كفيلٌ بإنهاء همجية العدوان وإجرامه بحق الشعب اليمني.
وأضافت أن الاستمرارَ في مواجهة العدوان والتصدي له واستنزافَه مادياً وبشرياً هو الخيارُ الصحيحُ والصائبُ والكفيل برفع الظلم على شعبنا وإيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض على شعبنا منذ ما يقارب الأربعة أعوام، مجدّدةً تأكيدَها على مواصلة دعم ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية من دَنَسِ الغزاة والمرتزِقة.