ألمانيا توقف صفقة تصدير زوارق إلى دولة العدوان السعوديّة
المسيرة: متابعات
أوقفت الحكومةُ الألمانية صفقةَ تصدير زوارق دورية من إنتاج شركة “لورسن” الألمانية لصناعة السفن إلى دولة العدوان السعوديّة، وذلك عقب إعلان الحكومة الألمانية إيقافَ تصدير الأسلحة إليها عقب اعترافها بمقتل الصحفي خاشقجي.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، أمس الجمعة: إن الشركة لم تسلم لدولة العدوان حتى الآن سوى 15 من إجمالي 35 زورقاً، مضيفة أن الشركة وانتهت من تصنيع الزورق السادس عشر والسابع عشر، اللذين أصدرت الحكومة الألمانية تصاريح بتوريدهما في مارس الماضي، وكان من المقرر في الأساس تسليم هذين الزورقين للسعوديّة في نوفمبر الجاري.
يُذكَرُ أن الحكومة الألمانية أعلنت عقب مقتل الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول أنه لن يتم إصدارُ تصاريح بتوريد المزيد من الأسلحة للسعوديّة خلال فترة التحقيقات في الواقعة.
وتعتبر هذه أكبر صفقة أسلحة ألمانية معلَنة للسعوديّة. وتُقدر قيمة الزورق الواحد بـ20 مليون يورو. وقد تمت الموافقة على توريد ثماني زوارق للسعوديّة في مارس الماضي قبيل تولي الحكومة الألمانية الجديدة مهام منصبها.
وفي السياق، قال النائب البرلماني عن الحزب المسيحي الديمقراطي الممثل لدائرة فولجاست في البرلمان، فيليب أمتور: إن وقف تصدير زوارق فولجاست ربما لا يؤثر في البلاط الملكي السعوديّ، لكنه قد يعني بالنسبة للوجود المهني لعمال ترسانة فولفجاست وبالنسبة لعائلاتهم ضيقاً حاداً.
من جانبها، أعربت نقابة “آي جي ميتال” لعمال المعادن عن أملها في إيجاد عقود بديلة لشركة “لورسن” حال تم إلغاء صفقتها مع السعوديّة.
وقال المتحدث باسم النقابة هايكو ميسرشميت: نتوقع أن تأقلم لورسن نفسَها مع الوضع وأن يتم بذل كافة الجهود؛ للحفاظ على فرص العمل، مُضيفاً أن الأوساط السياسيّة مسؤولة أَيْضاً عن تعويض الشركة عبر عقود من البحرية الألمانية على سبيل المثال.