صفعة جديدة للعدوّ في الساحل الغربي: 270 صريعاً وجريحاً وتدمير 69 آلية خلال 48 ساعة
المسيرة | خاص
أعلنت قُــوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة، أمس السبت، أن قُرابةَ 270 عنصراً من مرتزِقة العدوان، بينهم قيادات، سقطوا قتلى وجرحى، وتم تدميرُ 69 آلية عسكريّة متنوعة لهم، جراء إحباط محاولاتهم للتقدُّم في جبهة الساحل الغربي، خلال أول يومين من تصعيدهم الجديد هناك.
وقال الناطقُ الرسمي للقُــوَّات المسلحة، العميد يحيى سريع: إن العدوّ نفّذ، خلال اليومين الماضيين، عدة محاولات لتحقيق اختراقات في عدد من المناطق بجبهة الساحل الغربي، ضمن تصعيده الجديد الذي بدأ قبل أيّام بتغطية أمريكية، لكن كُـلَّ تلك المحاولات باءت بالفشل وأحبطتها قُــوَّات الجيش واللجان تماماً.
وأوضح ناطقُ الجيش أن محاولاتِ زحف العدوّ تركّزت على محورين: الأول باتّجاه كيلو 16 من جهتين، والثاني من غرب مطار الحديدة، مُشيراً إلى أن العدوَّ دفع بثلاثة ألوية عسكريّة من مرتزِقته مع مجاميعَ كبيرةٍ من أتباع المرتزِق الفار “طارق عفاش”، تحتَ غطاء جوي مكثّف من طيران العدوان، إلا أن تلك الأولوية والمجاميع تلقت ضرباتٍ كبرى من قُــوَّات الجيش واللجان، وفشلت في جميع محاولتها.
وكشف ناطقُ الجيش أن أَكْثَــرَ من 113 عنصراً من المرتزِقة لقوا مصارعهم، فيما أصيب أَكْثَــر من 156 آخرين منهم، كما تم تدميرُ 69 آلية متنوعة من عتادهم العدوّ، بنيران الجيش واللجان الشعبيّة، خلال إحباط محاولاتهم للتقدم في محوري كيلو 16 والمطار.
وبيّن الناطقُ الرسمي أن حصيلة خسائر المرتزِقة في اليوم الأول من كسر زحوفاتهم في محور كيلو 16، بلغت 70 قتيلاً و101 جريح، وتدمير 28 آلية، فيما بلغت خسائرُهم في محور المطار 12 قتيلاً و15 مصاباً وتدمير 4 آليات، أما حصيلة خسائرهم في اليوم الثاني فقد بلغت 31 قتيلاً و40 جريحاً وتدمير 14 آلية.
وأوضح أن من بين القتلى والجرحى، 48 عنصراً من المرتزِقة السودانيين. مُشيراً إلى أن هذه الإحصائيات هي “إحصائياتٌ أولية” وفق معلومات استخباراتية من داخل المستشفى الجمهوري بعدن، ومستشفيات المخاء والخوخة، كما أوضح أن هناك العشراتِ من جثث المرتزِقة ما زالت في أرض المعركة.
وأضاف ناطقُ الجيش أن أَكْثَــرَ من 250 عنصراً من المرتزِقة فرّوا باتّجاه الخوخة، إلى جانب مئات آخرين فروا؛ هرباً من ضربات الجيش واللجان خلال تلك العمليات.
وأكّـد العميدُ يحيى سريع أن قيادةَ وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة والقيادات العسكريّة الميدانية تقودُ وتتابعُ سيرَ الأعمال القتالية وِفْــقاً لما يقتضيه الموقفُ القتالي الميداني على امتداد المسرح العملياتي وأن مقاتلينا في أتمِّ الجاهزية لمواجهة كافة الاحتمالات.
وتأتي هذه المحرقةُ للكُبرى للعدوّ بعد أن حاول تصعيدَ العمليات العسكريّة في جبهة الساحل الغربي، قبلَ أَيَّـام، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة عن دعواتٍ لإيقاف الحرب، حيثُ لم تكن تلك الدعواتُ إلا غطاءً حاولت واشنطن من خلاله منحَ تحالف العدوان فرصةً جديدةً لتحقيق تقدُّم في الساحل، إلا أن قُــوَّاتِ الجيش واللجان كانت بالمرصاد ولقّنت العدوّ ومرتزِقَتَه درساً موجعاً في أول يومين من التصعيد، وما زال بانتظاره المزيد من الهزائم إذا استمرَّ في تصعيده، ولن تُجديَه الدعاياتُ الأمريكيةُ الواهنة.