تريد أمريكا قتل الشعب اليمني مرتين .. بقلم/ نوال أحمد
لأن الشعب اليمني لا زال صامداً لم يخنع ولم يتراجع، برغم الاعتداء عليه وقتله وتجويعه وتدمير كُـلّ مقومات حياته من قِبَل أمريكا وجلاوزة الخليج وحلفائهم..
وبرغم مواجهة الشعب اليمني لأَكْثَـر من عشرين دولة..
إلا أنه لم يركعه عدوان غاشم ظالم قتل الإنْسَان ودمّـر البنيان..
وحصار مطبق خانق على البلاد جواً وبراً وبحراً جوّع وأمات الملايين من هذا الشعب المظلوم.
لأن عدوانَ أمريكا وبني سعود والإماراتيين المتواصل منذ أربعة أعوام استهدف الأرضَ والإنْسَانَ، إلا أن كُـلّ ذلك لم يهز عنفوان شعب الإيْمَان..
ولم يزعزع عزائمَ الرجال، وما استطاعت قوى العدوان أن تحنيَ هامات الأبطال، وما زلت قدمٌ من أقدام المؤمنين بعد ثبوتها أمام حشود وَتحشيدات قوى العدوان..
ولأن أمام حربٍ عالمية على يمن الإيْمَان، لم تفت من عضد اليمانيين، ولم تزعزع إيْمَان وثبات المجاهدين، الذين هم بربهم وقوته واثقون، ومن هم مع شعبهم صادقون، وعن ثرى وطنهم ذائدون..
الواقع يشهد أن أمريكا وحلفاءَها، وأدواتها هُزِمُوا في معركتهم مع اليمانيين فيما تلقوه ويتلقونه من خسائرَ وهزائمَ بالساحل الغربي، حيث تقهقرت جيوشهم وسُحق عبيدهم ومرتزِقتهم بأقدام الرجال من الجيش واللجان الشعبيّة في الساحل الغربي،
برغم كُـلّ ما حشدوه من قُـوَّات ومدرعات، وما جلبوه من جيوش مجيشة من المرتزِقة المسنودة بالطيران وَبكافة أنواعه وأشكاله..
فشلوا وخسروا من تحقيق أَهْـدَافهم..
وعجزوا من السيطرة ولو على شبر واحد من الساحل الغربي برغم ما بحوزتهم من قُـوَّات وإمْكَانات وتحشيدات ما يمكنهم من احتلال قارة بأكملها..
جيوشُهم وعبيدُهم في أرضنا تتبدد وتُفنى، وعلى أيادي رجال الله تُباد وتتجرع الهزائم قتلاً وَحرقاً وأسراً.
وبولاعة يمنية بيد مجاهد أحرقت مدرعة وأُعطبت مجنزرة، وبأقدام الرجال تُداس جماجم الغزاة وعبيد الارتزاق..
لأن أبطال اليمن أرعبوا العالم بقُـوَّة إيْمَانهم، وَبرصاصات بنادقهم وسحقوا آلاف الزحوفات، وبصمود وثبات الشعب اليمني هُزِمَ العالم.
برغم كُـلّ ما حَـلَّ بأبناء الشعب اليمني من مآسٍ وظلمٍ ومعاناة، جراء العدوان الآثم إلا أن الحرية مطلبهم، والسلام المشرِّف الذي يحفظ لهم حريتهم وكرامتهم سيبقى مطلبهم وسيكون غايتهم..
ولن يكون النصر إلا حليفهم..
ولن يُخدع الشعب اليمني بأيٍّ من الدعايات التي ترفعها أمريكا والولايات المتحدة أَوْ غيرها.
الشعب اليمني يعلمُ أن أمريكا هي مَن تعتدي عليهم..
تقتلهم بيد وتأتي اليوم لتقول: إنها ستفاوضهم باليد الأُخْـرَى، ولكن من هنا نقول: إنه مادام عدوانهم مستمرّاً، فدفاعُنا عن أنفسنا سيستمر، وقوتنا الدفاعية حاضرة ولا زالت وستبقى البندقية بأيادي الرجال الأحرار..
فلا سلام ولا استسلام حتى تحرير الوطن كُـلّ الوطن من كُـلّ الغزاة.