هل هي دعوات لإيقاف العدوان أم دعوات للتصعيد؟! بقلم/ إبراهيم الحمادي
من وقفت وقدّمت دعمَها اللوجستي والمعنوي.. دعمُ بصفقات كبرى لأسلحة دمار شامل، طائراتها تأتي للأجواء لتزوِّدَ طائراتِ عدوٍّ انتهك سيادة دولة ذات سيادة لم يكن مطلب شعبها إلّا العزة والكرامة؛ لتصعدَ متسلِّقةً سُلّم الحياد متشدِّقةً بمدرجات السلام عبر خارجيتها الأمريكية بدعوات لوقف العدوان على اليمن، وإن دعت فلا تنسى وتتساهل بأنها ضالعة فيه، ودعواتها لا تكفي وإنْ كانت جيدةً؛ لأَنَّها وتحالف عدوانها باليمن لا يعتبرها مُلزمةً عليه بل هو من يديرها، وأمريكا هي مَن تعمل على استمراره، وإن كانت دعوتها جادةً لإيقاف العدوان فعليها بفعل قرار ملزم بإيقافه وفك الحصار يصدر من مجلس الأمن.
بالتأكيد هي ضالعةٌ في هذا العدوان فكيف لها أن تستطيعَ إيقافه، فبهذا العدوان أمريكا مستفيدة لحلب بقرتها فكيف لها أن تعارضها؛ لأَنَّها ستنطحُ الحلّابَ ولم يستطِع من بعد ذلك الحلب، أمريكا هي ذاتُ رؤوس شيطانية مُتعددة كُل يوم تأتي بوجه؛ خوفاً على مصالحها هي مَن أمرت بالحرب على اليمن وإن عُدنا لمارس 2015 جعلت أمريكا من واشنطن مسرحاً لإعلان عاصفة الدمار والعار.
إذاً لا حاجةَ لأمريكا لأن تدعو لوقف عدوان تحت قيادتها وإشرافها وتمويلها، والجديةُ بذلك يحتاجُ أن ترفعَ الغطاءَ السياسيّ والعسكريّ عن أخواتها التي تشن العدوان، أمريكا دولة إن دعت لوقف حرب فهي بذلك تدعو للحرب ومزيدٍ من التصعيد ولم تكتفِ بذلك، والشاهدُ بذلك تحليقُ طيران أدواتها المكثّف في أجواء اليمن وقصفه الجوي والصاروخي على العاصمة صنعاء وصعدةَ وعدد من المحافظات بصورةٍ جديدة للتصعيد، وهي معركةُ عدم الاعتراف بالهزيمة، هي المعركة الوحيدة أمام العدوان إخضاع شعبنا للاستسلام وهيهات.
شعبُنا اليمني بجيشه ولجانه الشعبيّة حاضرٌ لأي تصعيد وفي أتم جهوزيته لمواكبة كُـلّ جديد، وفي الجبهات نارُه ساحقةٌ لأدوات العبيد، والعدوان في الطريق إلى ما هو أسوأ منه، وما لم يكن في حُسبانه وعبر دعواته، وما لم يحسب لحسابه الخروج دون حساب.
شعبُنا اليوم وكيلُهُ رَبُّ العباد ببندقيته وإرادته الصلبة والقوية، سُيحطم أدوات وأسياد الرياض، والأَيَّـام هذه أيامُ دعوات إيقاف، واليمن بدعوات تطوير منظومات باليستية بحمم القاذف أقذف، وإنجازاته فوق القدرة على إنكارها وما جاء بتصريحات الدفاع الأمريكية والخارجية البريطانية ليس مُجرّد اعتراف، بل هو تخوُّفُ من أن تصبح اليمن قُـوَّةً تلهف عواصف الرياح، والانتصارُ يكبر كُـلّ يوم.
ومن ظن أن اليمنَ مُتنفَّسٌ لإعادة ترتيب الصفوف وتحليل المؤامرات، فليُدرِكْ ويوقنْ أنها مستنقعٌ وجحيمٌ سيجحف كُـلّ أدوات الارتهان، وليس لها إلا سوى الموت أَوْ الانسحاب وإعلان الهزيمة.
والأيادي والعقول التي تصنعُ هذا الإنجاز هي المستقبلُ المنظورُ وهي أملُ الشعب اليمني وقيادته الذي يفاخر ليس بصبره وثباته وصموده، بل بعقول صُنّاع انتصاراته، يريد المُعتدون من اليمن اليوم أن ترفعَ الراياتِ البيضاءَ، وما سيجدونه من شعبنا سوى أن يرفعَ رايات النصر مكبِّراً: الله أكبر سُحقت أمريكا وتحطمت الأذيال.