محافظ صعدة يدشّن زراعة واستصلاح ستة آلاف حبلة من أراضي الأوقاف الزراعية

المسيرة: خاص

تتوحّدُ الجهودُ الشعبيّة والرسميّة لمواجهة الحصار والحرب الاقتصادية بتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي، بما يقلّلُ من استهلاك العُملة الصعبة، وذلك بالتوجّه العام صوبَ الاهتمام بالمجال الزراعي واستصلاح الأراضي الزراعية واستغلالها، بما يسهم في إنتاج مختلف المحاصيل الأساسية التي يتم عادة استيرادُها من الخارج بعد التراكمات التآمرية التي شنّتها قوى العدوان على القطاع الزراعي في اليمن قبل وبعد فترة العدوان.

وَدشّن محافظ صعدة محمد جابر عوض ومعه مديرا مكتبَي الزراعة والأوقاف، أمس الأول، زراعةَ واستصلاح ستة آلاف حبلة من الأراضي التابعة للأوقاف بمديرية سحار تحت شعار “معاً نحو الاكتفاء الذاتي”.

وفي التدشين، أكّد المحافظ عوض اهتمامَ الدولة بالزراعة خَاصَّـة في ظل ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار فاقم من معاناة المواطنين، مثمناً جهودَ مكتبَي الأوقاف والزراعة في استصلاح الأراضي التابعة للأوقاف، والذي سيؤتي ثماره مستقبلاً.

فيما أشار مدير مكتب الأوقاف والإرشاد لطف العواوي، إلى أن التدشينَ جاءَ استجابةً لدعوة قائد الثورة بالاهتمام بالزراعة ضمن مشروع الشهيد الرئيس الصماد “يدٌ تحمي.. ويدٌ تبني”..

بدوره، أكّد مدير مكتب الزراعة زكريا المتوكل أهميّةَ استصلاح الأراضي الزراعية البيضاء؛ لما لذلك من عائدات على المجتمع بصورة عامة.

وفي محافظة الجوف، يواصل الفريقُ الفني الزراعي بمؤسّسة بنيان التنموية بالشراكة مع محطة البحوث الزراعية للمرتفعات الوسطى، تنفيذ أنشطة المرحلة الثانية من المشروع البحثي الاستراتيجي في مديرية الزاهر بمحافظة الجوف.

وأوضح مسؤول المشروع بمؤسّسة بنيان المهندس أحمد شرف أن تنفيذَ المشروع البحثي الزراعي يأتي استمراراً لمشروع التجربة التأكيدية لمحصول القمح بالجوف الذي تم تنفيذه سابقاً.

وأكّد أهميّة هذا المشروع البحثي الذي يهدف إلى التوصل للأصناف الأكثر ملائمة للبيئة الزراعية والأفضل إنتاجاً ضمن خمسةَ عشرَ صنفاً من بذور القمح تشملها التجربة.

ولفت شرف إلى أن المرحلة الثانية تضمنت عدداً من العمليات الزراعية تتمثل في تسوية الأرض الزراعية التي تبلغ مساحتها ستة آلاف و800 متر مربع أعقبها فتح وشق الخطوط في التربة ومن ثم زراعة الأرض وتغطية البذر وأخيراً ري الحقل الرَّيَّة الأولى.

وكان مسؤولو مؤسّسة بُنيان وَجمعية الاعتصام الزراعية التعاونية، زاروا الحقلَ خلال تنفيذ أنشطة المرحلة الثانية.

وأشادوا بجهود الفريق في هذا المشروع واهتمام مؤسّسة بُنيان التنموية بتفعيل النشاط الزراعي بطريقة علمية وبحثية لتحقيق الأمن الغذائي للشعب اليمني خَاصَّـةً في ظل الظروف الراهنة.

هذا ودشّن مواطنون وأَصْحَـاب الأراضي الزراعية الواسعة في عدد من محافظات الجمهورية حصادَ المحاصيل الزراعية من البذور بمختلف أنواعها، وأكّدوا في تصريحات للمسيرة أن هذه الجهود تأتي في سياق التوجُّه نحو الاكتفاء الذاتي لمواجهة الحصار والحرب الاقتصادية.