مصرع وإصابة وأسر عدد من القيادات بينهم قائد لواء وتطهير مساحة 6 كيلو على الأرض: كمّاشة قاتلة تطيح بعدد كبير من عناصر وقيادات المرتزِقة في جبهة “ناطع”
المسيرة | البيضاء
شهدت جبهةُ قانية في محافظة البيضاء، أمس الاثنين، عمليةً عسكريّةً كبرى نفّذتها قُـوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة، استخدمت فيها تكتيكات نوعية؛ للإيقاع بقُـوَّات كبيرة من مرتزِقة العدوان، ما أسفَــرَ عن مصرع وإصابة العشرات منهم منهم، وأسر آخرين، بينهم قائد لواء وقيادات بارزة أُخْــرَى، كما تم تطهير عدة مواقع.
وفي تفاصيل العملية، أفاد الناطقُ الرسميُّ للقُـوَّات المسلحة العميد يحيى سريع، بأن قُـوَّاتِ الجيش واللجان الشعبيّة، استدرجت مرتزِقةَ العدوان، بعد رصد تحَـرّكاتهم بدقة وإعداد خطة محكمة للعملية، وما إنْ وصل المرتزِقة إلى منطقة الاستدراج حتى انقضَّت عليهم وحداتُ الجيش واللجان من كافة الاتجاهات مشكلين “كماشة” نارية قاتلة لم يستطع أيٌّ من المرتزِقة النجاةَ منها.
وجاء الاستدراجُ بالتزامن مع محاولات زحف مكثّفة لمرتزِقة العدوان في المنطقة منذ يومين، حيث كانوا قد تمكّنوا من التقدم إلى عدة مواقعَ، إلا أن عمليةَ الاستدراج تضمنت هجوماً معاكساً واسعاً للجيش واللجان أسفر عن تطهير جميع تلك المواقع واستعادة مواقعَ أُخْــرَى على مسافة 6 كيلومتر؛ لتصبحَ خسائرُ المرتزِقة جغرافيةً أيضاً إلى جانب خسائرهم البشرية والمادية.
العشراتُ من عناصر المرتزِقة سقطوا بين قتيل وجريح، وبحسب تصريح ناطق الجيش، كان من بين القتلى كُـلٌّ من القيادي المرتزِق “العقيد أحمد العياشي” ركن استخبارات ما يسمى اللواء 13 مشاة، والقيادي المرتزِق “العقيد حسين ديمان” قائد الكتيبة الرابعة في ما يسمى اللواء 153 مشاة، والقيادي المرتزِق وليد مفرح بحيبح، نجل قائد محور بيحان التابع للمرتزِقة، وأشار ناطقُ الجيش إلى أنه سيتم الإعلانُ لاحقاً عن أسماء بقية القيادات الذين سقطوا خلال تلك العملية.
وأضاف العميد يحيى سريع أنه تم أَسْـــرُ عدد من عناصر وقيادات المرتزِقة خلال العملية أيضاً، وكان من بين الأسرى القيادي المرتزِق “العميد الركن علي صالح الكليبي” قائد ما يسمى اللواء 19، والذي يعتبر وقوعُه في الأسر دليلاً واضحاً على مدى نوعية العملية ودقتها.
وبالنظر إلى نوعية الرُّتَبِ العسكريّة للقيادات الصريعة والأسيرة من المرتزِقة، يتبيَّنُ أن حجمَ قُـوَّاتهم التي وقعت في “الاستدراج” كان كبيراً جداً، إذ أن تلك الرُّتَبِ الكبيرة يتبعُها العشراتُ من الأفراد، وهو ما يؤكّدُ صحةَ ما ذكره ناطقُ الجيش الذي أكّد أن أكثرَ من 30 جثة بقيت في أرض المعركة بعد انتهاء العملية، وأن 50 جريحاً منهم وصلوا إلى مستشفى بيحان.
ودمّـرت قُـوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة عدداً كبيراً من آليات مرتزِقة العدوان خلال العملية، وأوضح ناطق الجيش أنه تم اغتنام 6 آليات أُخْــرَى من عتاد المرتزِقة، بعد التنكيل بهم وإبادة عناصرهم.
وأشار ناطقُ الجيش إلى أن العديدَ من أبناء ناطع الأحرار، ساندوا قُـوَّات الجيش واللجان الشعبيّة في عملية الاستدراج النوعية التي شكّلت ضربةً نوعيةً غيرَ متوقعة بالنسبة للعدوّ.
وتأتي هذه العمليةُ في إطار النشاط المتواصل لقُـوَّات الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة ناطع التي شهدت خلال الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة ضرباتٍ هجوميةً نوعيةً على قُـوَّات العدوّ، وعمليات سيطرة متعددة على مواقعه ومناطقه، وتكبّد المرتزِقةُ خلال ذلك خسائرَ كبيرةً مادياً وبشرياً.