(ودفّوا اوبه تودّف) .. بقلم/ محمد حتروش
خلال الأشهر الماضية لاحظنا جميعاً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل تصريحات وخطابات المعتوه الأحمق (ترمب) بخصوص المهلكة العبرية السلولية مملكة (آل سلول) وكيف استهزأ بهم واستفز شعوب المنطقة بعباراته الساذجة والسخيفة والتي توحي فعلاً بالذل والمهانة والتبعية المطلقة لليهود والنصارى التي وصل إليها الوطن العربي وحكام العرب وخَاصَّـة حكام الخليج على وجه العموم ونظام آل سلول على وجه الخصوص، فبعد التولي المطلق لليهود والنصارى وتنفيذ كُـلّ مُخَطّطات الأمريكان وتفكيك وتدمير مختلف الشعوب الإسْلَامية، سواء في الماضي كأفغانستان والشيشان وَباكستان وَإيران وَالعراق وفلسطين، أَوْ مؤخّـراً سوريا وليبيا وتونس ومصر والسودان واليمن والتي يمكن أن قول إن مُخَطّطات ثورة الربيع العربي والذي تولى النظام السعوديّ تنفيذ المُخَطّط وعمل بكل إخلاص لتحقيق الثورات المدمّـرة للشعوب العربية والرافدة للنظام الماسوني والتي كانت وراءَها أهداف ماسونية خطيرة تهدف إلى تغيير الثقافة العربية ونهب الثروات والآثار كما حصل في سوريا تدمير مدينة (تدمّـر) الأثرية والعراق تدمير مدينة (النمرود) في بابل بالعراق وليبيا وغيرها من البلدان العربية مرت ثماني سنوات من ثورة الربيع العربي وكان معظم الناس في مختلف أنحاء العالم يعتقدون أن النظام السعوديّ يخدم الشعوب الفقيرة ويحرص على سلامتها وعندما تجلى الوجه الحقيقي البشع للنظام السعوديّ والذي أثبت للعالم مدى تكبره وتجبره وظلمه للشعوب الفقيرة في مختلف البلدان خَاصَّـةً في السنوات الأربع الماضية منذ عام (2014) وحتى عامنا الحالي، حيث ارتكب أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنْسَانية بحق شعب مظلوم وجارٍ كريم وُصِفَ بالطيبة والحكمة والإيْمَان، أضف إلى ذلك صفقة القرن والتي لم تُبدِ السعوديّة حيالها أي موقف لمساندة فلسطين، وهو ما يوحي فعلاً بالتبعية المطلقة لليهود والنصارى، الناس الذين صحوا من سباتهم يندهشون أمام ما يرتكبه النظام السعوديّ.
أي غباء وأي عهر وأي انحطاط وصل إليه النظام السعوديّ (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم) الله يحذّرنا من تولي اليهود والنصارى ويقول لنا ((ويسعون في الأرض فساداً ويهلكون الحرث والنسل)) ويقول ((مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنـزلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ)).
عبارة ترمب المشهورة (البقرة الحلوب) وهو يقصد السعوديّة، والمعنى أنه ينوي استنزاف أموال السعوديّة وتحويلها لصالح النظام الأمريكي، العجيب في الأمر وما يثير الدهشة أنه يحلبها منذ قرون كثيرة، أي أن النظام الماسوني يستنزف نظام آل سلول منذ بداية نشأته وهو يمتص الأموال بالتدريج، ولكن يبدو أن النظام الماسوني قد أدمن على نهب الثروات وامتصاص الأموال، وهو ما جعل ترمب يقول بأن السعوديّة تمتلك أموالاً طائلةً ويجب عليها أن تدفع.
إنه الجشع بحد ذاته، والإدمان الذي سينتهي بقتل صاحبه وأسياده، في الأَيَّـام الماضية شاهدنا ترمب وهو يستهزئ ويستفز النظام السعوديّ فتارة يقول إنها بقرة حلوب وتارة يقول إنها لا تستطيع حماية نفسها وتارة أُخْـرَى يقول: لولا أمريكا لما وجدت السعوديّة. وفي كُـلّ ظهور لترمب على شاشة التلفاز، أما قانون البقر فإن المزارع يحلب بقرته باستمرار إلى أن يجف ضرعها وينقطع حليبها بعد ذلك يقوم بذبحها وكأن شيئاً لم يكن، ليذهب إلى السوق بحثاً عن بقرة أُخْـرَى ليفعل بها نفس ما فعله بنظيرتها السابقة، ولو عرف البقر ما يقوم به البشر لثارت وغضبت وواجهت كُـلّ من يقوم بحلبها أَوْ هربت بعيداً عنْ مَن يقوم بتعذيبها ومن يهدّدها بالموت، أما بقرة ترمب الحلوب فهي لا تقل شأناً عن أبقار المزارعين، وَسيقوم في يوم من الأَيَّـام المزارع ترمب بذبح بقرته، والبحث عن بقرة أُخْـرَى لتؤديَ ما كانت تؤديه بقرةُ آل سلول، فذبح بقرة آل سلول أوشك على الابتداء، ونخشى أن تكونَ البقرة المستقبلية هي سلطنة عمان فيجب على الإخوة في عُمان أن يحذروا من النظام الماسوني والممثل بأمريكا وإسرائيل فزيارة النتن ياهو لقابوس زيارة شؤم ولا توحي بخير ويجب على الشعب العماني وقائده قابوس أن يتوخّى الحذر ويستفيدَ من الأنشودة المشهورة والحماسية التي هي بعنوان ((ودفوا أوبه تودّف)) ويقاطع اليهود والنصارى ويبتعدَ عن سياستهم القذرة والمدمّـرة للشعوب، ما لم فإن مصير عُمان سيكون كمصير آل سلول الذبح الداعشي أَوْ الخاشقجي.