أساطير البطولات في جبهات الساحل .. بقلم/ ضيف الله الشامي
تتقزَّمُ المواقفُ وتنتهي عناوينُ الوصف لرجال جسّدوا الإيْمَانَ بالله والثقةَ به قولاً وعملاً، فعَظُمَ اللهُ في نفوسهم فصَغُرَ ما دونه في أعينهم.
فعندما تطأ بقدميك مواطئَ الرجال وترى أساطيرَ البطولات وعظم التضحيات وشراسة المعارك التي خاضها ويخوضُها رجالُ الله في الجبهات سترى كم أنت قزمٌ أمام هؤلاء العظماء ولن ترى لحياتك قيمة إنْ لم تكن ضمن رَكْبِهم، وهذا ما لمستُه خلال زيارتي الميدانية لجبهة الساحل الغربي واللقاء بالمجاهدين العظماء المرابطين وكأنك تقفُ أمام جبالٍ من الإيْمَان والتقوى واستشعار المسؤولية، يلامسون الثريا عزةً وشموخاً ويلثمون الثرى لله شكراً وسجوداً.
فأيُّ رجال أنتم ؟! وأيةُ دروس نتعلَّمُها منكم ؟!
كُلُّ عِلم أنتم روادُه وكلُّ موقفٍ أنتم سادتُه.. كيف لا وقد أصبحتم اليومَ مدرسةَ الرجولة والكرامة والبطولات على امتداد المعمورة؟..
فسلامُ الله عليكم ونقبِّلُ أقدامَكم التي تدوسون بها كُـلَّ امبراطوريات الطغيان في هذا العالم.