الجيش واللجان يقطعون خطوط إمداد العدوّ في جبهة الساحل بعمليات واسعة
المسيرة | خاص
طَوَت قُـوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة الأسبوعَ الأولَ من التصعيد الأخير للعدوّ في جبهة الساحل الغربي، بإنجاز عسكريّ واسع، أقلُّ ما يقالُ عنه إنه أوصل ذلك التصعيد إلى طريق مسدود، إذ تم قطع خطوط إمدادات قوى الغزو والمرتزِقة من أربعة مسارات رئيسية، وتمت استعادة كافة المواقع التي كانوا قد تقدموا إليها، الأمر الذي شكّل ضربةً قاتلةً أظهرت تفوقاً استثنائياً لتكتيكات الجيش واللجان، على خطط العدوّ التي اعتمدت بشكل رئيسي على التحشيد العددي والزمن القصير، بل إن تلك التكتيكات حوّلت عواملَ خطة العدوّ إلى أسباب رئيسية في هزيمته منذ بداية التصعيد، حيث كانت خسائرُه كبيرة جداً؛ بفعل الكثافة البشرية لقُـوَّاته والاستعجال في عملياته، ووصلت تلك الخسائر إلى أكثرَ من 1000 قتيل وجريح في ظرف أسبوع واحد.
قطعُ خطوط الإمداد عن العدوّ، جاء في حملة عمليات هجومية نوعية متزامنة نفّذتها قُـوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة بحنكة عالية، وتركزت تلك الحملة على أربعة مسارات، أعلنها ناطق القُـوَّات المسلحة، وهي كالتالي:
المسار الأول كان في منطقة الجبلية، حيث هاجمت قُـوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة كافةَ المواقع التي كان قد تمركز بها العدوّ هناك ووصلت إلى الخط الرئيس والمواقع المحيطة به، لتنتهيَ بقطع الخط تماماً.
والمسار الثاني: في منطقة الفازة، حيث نفّذ أبطالُ الجيش واللجان هجوماً مماثلاً انتهى بقطع الخط بشكل كامل أيضاً، بعد تكبّد المرتزِقة الذين كانوا هناك خسائرَ فادحة وهروب قادتهم.
والمسار الثالث: في منطقة الجاح، حيث تمت السيطرة على جميع المواقع التي كان العدوّ قد وصل إليها هناك، وبالتالي قطع خط الإمداد تماماً.
أما المسار الرابع، فكان في مدينة التحيتا، حيث هاجمت قُـوَّات الجيش واللجان مواقع العدوّ هناك، وسيطرت على عدد منها، وقطعت خط الإمداد، لتقع بقية قُـوَّات العدوّ في حصار خانق.
الإنجاز الذي حقّقته قُـوَّات الجيش واللجان الشعبيّة في المسارات الأربعة، يعتبر ضربةً كبرى في مقتل التصعيد المعادي، فبعد قطع خطوط الإمداد في تلك المناطق، عاد العدوّ إلى مربعاته السابقة قبل التصعيد، بل وحوصر في نقاط قاتلة، وتحول زخمه البشري الآن إلى فرائسَ سهلة لنيران الجيش واللجان، ستضاف إلى قائمة الخسائر الضخمة التي ظل يتكبّدها منذ مطلع الأسبوع الفائت، ليضيفَ بذلك فشلاً ذريعاً جديداً إلى رصيد إخفاقاته الكبرى المتكرّرة في جبهة الساحل.
ويوضح المسارُ العام لحملة قطع خطوط إمداد العدوّ، أن تكتيكات الجيش واللجان في جبهة الساحل الغربي تصبح بمرور الوقت أكثرَ دقةً وأبعدَ عن التأثر بالضغط البشري والزمني الذي يوجهه العدوّ، فبينما يكرّر نفسه في اتخاذ خيار “الزحف المكثّف الخاطف” المتزامن مع حملات إعلامية مضلّلة، يدرس المجاهدون المفاصلَ الجغرافية بشكل دقيق ويتخذون خيارَ “النَّفَس الطويل” الذي ينتهي دائماً، بإحباط حملات تصعيد العدوّ، ومع التطور المستمرّ للقدرات العسكريّة للجيش واللجان، تزدادُ نسبة التفوق على العدوّ مع كُـلّ حملة تصعيد جديدة.
أكثرُ من 150 عنصراً من مرتزِقة العدوان بينهم قيادات سقطوا قتلى وجرحى خلال عمليات المسارات الأربعة، وتم تدمير أكثرَ من 17 آلية، ليصل بذلك عدد قتلى العدوّ منذ بداية تصعيده الأخير إلى أكثر من 1000 قتيل وجريح، وأكثر من 150 آلية مدمّرة، بحسب بيان ناطق الجيش. خسائرُ كبرى تشهد على فشل العدوّ مجدداً وتصادق على حقيقة ذكرها قائد الثورة سابقا في أحد خطاباته بشأن جبهة الساحل، إذ أكّد أنها ستكون مستنقعاً كبيراً تغرق فيه قوى العدوان.