السيطرة على منطقة الجبلية ومفرق المتينة بالكامل وأسر مرتزِقة سودانيين لأول مرة
المسيرة | خاص
توجّت قُــوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة انتصاراتِها المتواصلةَ في جبهة الساحل الغربي، بضربة استراتيجية جديدة سحبت البساطَ من تحت أقدام العدوّ، ونسفت جانباً كبيراً من مُخَطّط تصعيده الأخير، إذ تمكّن المجاهدون فيها من السيطرة بشكل كامل على منطقة الجبلية ومفرق المتينة، في عملية نوعية واسعة تميّزت عن بقية العمليات بأسر عناصر من المرتزِقة السودانيين لأول مرة.
وتمثّلُ العملية إنجازاً عسكريًّا يخنق ما تبقى من قوى العدوّ في نقطة قاتلة، بعد قطع خطوط إمداده بشكل كامل.
وعرض الإعلام الحربي، أمس، مشاهدَ مصوّرةً للعملية، أظهرت جانباً من تفاصيل الاشتباكات التي خاضتها قُــوَّات الجيش واللجان مع الغزاة والمرتزِقة منذ ساعات الليل، حيث تقدمت القُــوَّات بشكل واسع واقتحمت جميع مواقع العدوّ في الجبلية ومفرق المتينة بعد أن كانت قد قطعت خطوط إمداداتهم في وقت سابق.
ولأول مرة منذ بداية العدوان، عرضت مشاهد الإعلام الحربي أسرَ عدد من عناصر المرتزِقة السودانيين وقعوا، خلال العملية، وأظهرت المشاهد استجوابَ أحدهم من قبل أحد المجاهدين، فيما كان أسير سوداني آخر مصاباً بجروح، وتناثرت جثث مرتزِقة سودانيين آخرين صرعى في أرض المعركة.
وتعليقاً على عملية الأسر غير المسبوقة، قال الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام: إن “القتلى والأسرى السودانيين في الساحل الغربي هم ضحايا استرزاق النظام السوداني في حرب ظالمة وغير مبرّرة”، وأضاف: “نؤكّدُ احترامَنا للشعب السوداني الشقيق، ونأمل أن يراجع النظام السوداني موقفه من هذا العبث الذي لن يحصد من ورائه غيرَ الخسارة والبوار”.
وعرضت المشاهد عمليات تدمير وإعطاب عدد كبير من آليات العدوّ في المواقع التي اقتحمها أبطال الجيش واللجان، حيث كانت تلك المواقع تحتضن عتاداً عسكريًّا كبيراً اعتمد عليه العدوّ في تصعيده.
ووثّقت المشاهدُ تحليقَ طيران العدوان في سماء المنطقة، بعد فشله في إنقاذ مرتزِقته من الهجوم النوعي الذي أسقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وتعتبر السيطرة على منطقة الجبَلية ومفرق المتينة بالكامل، استكمالاً لعملية إحكام الحصار على قوى العدوّ في جبهة الساحل ككل، ولم يعد أمام جنود العدوّ المحاصرين الآن، إلا تسليم أنفسهم والاستجابة للنداءات التي يطلقها مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة بمكبِّرات الصوت، والتي كان قد أشار إليها ناطقُ الجيش في وقت سابق.