روسيا: لا حَـلَّ عسكرياً في اليمن ودعوات واشنطن للسلام تتناقض مع استمرار دعمها للحرب
المسيرة: خاص
في موقف روسي متقدِّم تجاه العدوان على اليمن، شكّكت موسكو بجدية الدعوات الأمريكية لوقف الحرب في اليمن في الوقت الذي تواصل واشنطن تقديمَ الدعم العسكريّ لتحالف العدوان.
هذا الوقفُ غيرُ المسبوق عبّرت عنه وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي أكّدت خلاله موسكو دعمَها للحل السياسيّ في اليمن مجدّدة رؤيتها بأنه لا إمكانية لتحقيق نصر عسكريّ.
وفيما يتعلق بالدعوات الأمريكية لوقف العدوان على اليمن، قالت الخارجية الروسية إنه “بالنظر إلى أن واشنطن تقدم دعماً عسكريًّا مباشراً لتشكيلات التحالف المقاتلة في الجمهورية اليمنية، يبرز تساؤلٌ حول مصداقية التصريحات الأمريكية لصالح إنهاء المرحلة النشطة من الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن”.
وتأكيداً على عدم جدية الدعوات الأمريكية، أشار بيان الخارجية الروسية إلى أنه “في الأَيَّـام الأخيرة بدأت في الجمهورية اليمنية مرحلة جديدة من تصعيد النزاع المسلح الدموي والمدمّر بمشاركة التحالف، الذي تقوده السعوديّة”.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، بأنها حذّرت مراراً من العواقب الوخيمة لهجوم الحديدة.
وأضاف البيان “من الجدير بالذكر أن مثلَ هذا التطور السلبي للأحداث يحدُثُ على خلفية الدعوات الأخيرة من قبل الإدارة الأمريكية لجميع المشاركين بالصراع في اليمن، لوقف جميع الأعمال العدائية في غضون شهر والبدء من خلال وساطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث، بالمفاوضات بشأن التسوية السلمية”.
كما أكّد البيان أن روسيا ترى أنه لا يمكن تحقيق نصر عسكريّ في اليمن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه “حتى الآن، يشير كُـلّ شيء إلى أن الجانب الأمريكي لن يغيّر سياستَه في الاتجاه اليمني، وأن المشاركين المباشرين في المواجهة المسلحة في هذا البلد يواصلون المراهَنة على حَـلِّ التناقضات القائمة بالطرق العسكريّة”.
البيانُ الروسي قوبل بالترحيب من قِبَلِ الوفد الوطني، عبّر عنه رئيسُ الوفد محمد عبدالسلام الذي أكّد أيضاً أن الدور الأمريكي ما يزال داعماً لتدمير اليمن.
وقال عبدالسلام: “نرحب بموقف الخارجية الروسية الداعي إلى السلام واعتبار استمرار الدعم الأمريكي للحرب والحصار تناقضاً مع دعواتها”.
وأكّد رئيسُ الوفد الوطني أن “استمرار الدعم الأمريكي للحرب والتجويع يثبت أنها داعمة لمسار التدمير”.