محمد علي الحوثي: مستعدون لوقف الصواريخ إذَا توقفت الغارات.. والدعوات الأمريكية يفضحُها التصعيدُ في الساحل
المسيرة: خاص
جدّد رئيسُ اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوْثي، التأكيدَ أن التصعيدَ المستمرَّ لقوى العدوان في الحديدة يؤكّد أن الدعواتِ الأمريكية لوقف الحرب ليست إلا كلاماً فارغاً، مشيراً إلى أن “لدى الولايات المتحدة النفوذَ والقدرةَ لوضع حدٍّ للنزاع، لكنها قرّرت حمايةَ حليف فاسد”.
وفي مقال له نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، أكّد محمد علي الحوثي استعدادَ بلادنا لعقد اتفاقات سلام مشرف يضمنُ سيادةَ واستقلال البلد وحرية الشعب، لافتاً إلى أن أمريكا وإدَارَة ترامب لا تريد إنهاءَ الحرب على اليمن، وذلك للعائدات الكبيرة التي تجنيها واشنطن من صفقات الأسلحة وإدَارَة بعض العمليات العسكريّة في العدوان اليمن.
وأشار الحوثي في مقاله إلى أن الجرائمَ التي ارتكبتها السعوديّة في اليمن ترافقها معلوماتٌ مغلوطة وتضليل، وحصار على الصحفيين الذين يحاولون تغطية الحرب”، مؤكّداً أن “أي مراقبٍ للجرائم التي ارتكبتها السعوديّة في اليمن يمكنه تقديمُ تقرير عن القتل العشوائي لعشرات الآلاف من المدنيين”.
وأضاف الحوثي “لقد انعكست وحشيةُ النظام السعوديّ في مقتل الصحفي جمال خاشقجي ويمكن ملاحظة ذلك في التصعيد العسكريّ والغارات الجوية في الحديدة والأماكن الأُخْرَى في تحَدٍّ لجميع التحذيرات الدولية”، مؤكّداً أن الهدفَ من حصار المدينة الساحلية هو إجبار الشعب اليمني على الركوع، متبعاً “ويستخدم التحالف المجاعة والكوليرا كأسلحة حرب”.
وتطرق مقالُ الحوثي إلى الابتزاز السعوديّ للأمم المتحدة بالتهديد بقطع الأموال؛ باعتبارِها مؤسّسةً خيريةً وليست منظّمةً مسؤولةً بموجب القوانين الدولية.
وجدّد الحوثي تأكيدَه “نحن ندافعُ عن أنفسنا ولكن ليس لدينا طائراتٌ حربية أمريكية مثل تلك التي تقصف اليمنيين بالأسلحة المحرَّمة والمحظورة”، مضيفاً لا يمكنُنا رفعُ الحصار المفروض على الواردات والصادرات اليمنية، ولا يمكننا إلغاءُ وفك الحظر الجوي والسماح للرحلات الجوية اليومية”.
وفي ختام مقاله للواشنطن بوست، أكّد الحوثي “نحن مستعدون لوقف الصواريخ إذَا أوقف التحالُفُ بقيادة السعوديّة غاراته الجوية، مردفاً: دعوات الولايات المتحدة لوقف الحرب على اليمن ليست سوى وسيلة لحفظ ماء الوجه بعد الإذلال والإهانة التي تسببت بها المملكة العربية السعوديّة ورجلها المدلَّلُ، محمد بن سلمان، الذي تجاهل نداءاتِ ومناشداتِ واشنطن لتوضيحِ مقتلِ خاشقجي”.