مسيرات جماهيرية في الخليل وحركة الجهاد تدين التطبيع العربي الصهيوني
المسيرة| فلسطين
نظّمت الفعالياتُ الوطنية الفلسطينية، أمس السبت، مسيرةً وسط مدينة الخليل للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الصهيوني.
وشدّد المشاركون في المسيرة، على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض، للوقوف صفاً واحداً أمام هجمة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، مطالبين بمواصلة المسيرات والنضال حتى تكريم الشهداء بالإفراج عن جثامينهم جميعاً، وليشيعوا بما يليقُ بنضالهم وتضحياتهم.
وفي السياق، أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسْـلَامي زياد النخالة، أن المقاومة في قطاع غزة تتصاعد وتفرض معادلات جديدة رغم الجهود الدولية والإقليمية التي تسعى لاحتوائها وترويضها وإفراغها من أهدافها، مشدّداً على أن نضال الشعب الفلسطيني ليس مرتبطاً بأية مساعدات إنْسَانية، مشيراً إلى أن مسيرات العودة وكسر الحصار متواصلة ولن تتوقف المسيرات حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها.
وشدّد النخالة خلال كلمة له في مهرجان “الانطلاقة والشهداء”، أمس السبت، بأن موافقة دولة الاحتلال، على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ليس اعترافا بأن لنا حقا في الحياة ولكن جاء بسبب الضغوط الكبيرة التي تتعرض له مستوطنات “غلاف غزة”؛ بفعل مسيرات العودة.
وقال النخالة: إن الاستيطانَ الذي ينتشر كالسرطان في أراضي الضفة الغربية لن يتوقفَ إلا بالمقاومة، مؤكّداً على ضرورة أن تتقدم الضفةُ الباسلة لتقودَ مسيرة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني كما انتفاضة عام 2000 التي أبدع بها شبابُ الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، اعتبر النخالة، أن الأنْظمة العربية تتخذ من خلافات الفلسطينيين مبرّراً واهياً للاعتراف بإسرائيل، والتطبيع معها، تحت دعاوى باطلة، وتحت مبرّرات بأن هذا الانفتاحَ على العدو يخدم السلام، ويخدم الشعب الفلسطيني، ونحن لا نستطيع على المستوى الرسمي الفلسطيني أن نعترض؛ لأَنَّنا نحن الذينَ سبقناهم بالاعتراف، ونحن الذين سبقناهم للتطبيع.