شوقنا للجهاد في كتائب خير البرية .. بقلم/ منصور البكالي
شوقنا للجهاد في كتائب خير البرية يوم بدر وأُحُد والأحزاب ويوم الفتح وحُنَين ومختلف الغزوات، وهو يواجِهُ قوى الشرك وأمم الكفر والنفاق آنذاك لا يختلفُ عن شوقنا للجهاد في كتائب الجيش واللجان الشعبيّة بقيادة سليل النبوة وقائد الثورة اليوم في غزوات مواجهة العدوان وأمم الكفر والنفاق التي يقودُها اليهود الصهاينة والأمريكان ومنافقوهم من الأعراب على شعبنا اليمني.
وكما كان رسولُ الله وصحابته المخلصون الأخيار، وأعلام الهدى من آل بيته في مختلف العصور من بعده يخوضون معاركَ الذود عن دين الله ومشروع الرسالة السماوية والدولة الإسْـلَامية وتعرضوا لأشدِّ حملات التشويه والتحريض والتضليل ونشر الدعايات في أوساط الناس ضدهم، ها نحن اليوم نتعرضُ لنفس التشويه بوسائل أشد وأسرع تأثيراً في عقول الناس عبر وسائل إعلام حديثة تخاطب العقل والعاطفة وتظهر الأبيض بلون الأسود والأسود بلون الأبيض.
فعدو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، هو الشيطان وزبانيته والباطل ورَكْبُه منذ ما قبل الهجرة النبوية، وما بعدها..
وعدونا اليوم هو نفسُه الشيطانُ وزبانيته، والباطلُ ورَكْبُه منذ ما قبل الحرب الأولى على صعدة تحت راية السفير الأمريكي ومن معه من العملاء والمنافقين والخَوَنة لدينهم وشعوبهم، الفاقدين للقيم والمبادئ الدينية والإنْسَـانية والأَخْلَاقية.
وكما تعرض رسول الله وصحابته الأخيار وآل بيته الأطهار بعد وفاته للمؤامرات والمكائد والحصار والتجويع والتشريد، فنحن اليوم نتعرَّضُ لنفس ما تعرضون له من عدوان وحصار وتجويع وتشريد.
فهل حان الوقتُ لنعيَ خطورةَ المرحلة التي نعيشها!
وهل حان الوقتُ لنعرِفَ حقيقة عدونا وعدو ديننا ونبينا وعدو آل بيته الأطهار؟! وهل حان لنا الوقتُ لندركَ بأننا على الحَـقّ كله في مواجهة الباطل كله! فنحمدُ اللهَ على أن هدانا سبلنا وأرانا الحَـقّ وأهله وجعلنا منهم.
وهل حان لنا الوقت لنستجيبَ لنداء حفيد رسول الله وسليل النبوة وحامل راية الرسالة المحمدية وحاميها عَلَم الهدى سيدي ومولاي/ عبدالملك بدرالدين الحوثي، وهو يدعونا كما كان رسول الله يدعو الأنصار والمهاجرين قبل كُـلّ غزوة بـ “حيا على الجهاد”، ولما أمرنا اللهُ به من فوق سبع سماوات في القرآن الكريم، ولما نصحنا به جدُّه رسول الله، لما يحفظ ديننا وكرامتنا وحريتنا وعزتنا وإنْسَـانيتنا ومبادئَنا وقيمَنا وهُويتنا وفطرتنا التي فطرنا الله عليها في مقاومة الظلم ومقارَعة المنكر والتصَـدِّي للغزاة والمحتلّين؟!
فالبدارَ البدارَ والمسارعةَ المسارعةَ يا أَبْنَــاءَ شعب الإيْمَـان والحكمة إلى ميادين الجهاد المقدس في غزوة أحزاب هذا العصر، فأنتم أهل لنصر الله، وأنتم أمل أُمَّـة رسول الله في شعوبنا العربية والإسْـلَامية الحالكة في الضلال، وأنتم حمَلةُ راية الإسْـلَام وشعب المدد والجهاد، وأنتم وليس غيركم شعبُ نصر لله ورسوله وحماة دينه في ذلك الزمان، وأنتم اليوم أنصارُ الله ورسوله وحماة دينه وعباده المستضعفين في هذا العالم من خلال مسيرتكم القرآنية، وعلى سواعدكم المنطلقة لمساندة الجيش واللجان الشعبيّة، بقلوب عرفت هدي الله فباعت منه وتوكلت عليه ووثقت بنصره، فثبت اللهُ أقدامَكم وربط على قلوبكم..
وكان لتلك السواعد أن تسطّر للعالم وللأجيال ملاحمَ البطولة والشجاعة الخارقة لكل العلوم العسكريّة والمتجاوزة لها، حين جسّدت معاني التوكل على الله والاستعانة به، فتجلت ثمارُها بإحراقكم وتدميركم وسحقكم لأقوى وأشد وأفتك الأسلحة الحربية، وصمودكم في مختلف الجبهات العسكريّة والاقتصادية والسياسيّة..
فكم نحن متشوقون للمشاركة في كتائب حفيد رسول الله في جبهات الحديدة والحدود وتعز والضالع ومختلف الجبهات، لنحميَ بها الأرض والعرض ونصون بها الحرمات ونحفظ الحقوق ونقيم العدالة وندحر المعتدين، فيَمُنُّ الله علينا بالنصر ويهيأ لنا الأسبابَ لنقودَ جيش الإسْـلَام لتحرير القدس والحرمين الشريفين، ويكون لنا وليس لغيرنا التمكينُ، ويخلفنا الله على أرضه ولا يستخلفُ بنا غيرنا، ويجعلنا الوارثين.