وزراء ومسؤولون يؤكّدون أهميّة إحياء مناسبة المولد النبوي لاستلهام الدروس التي يحتاجها شعبنا خلال المرحلة
المسيرة: صنعاء
شارك رئيسُ مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في اللقاء الاجتماعي الموسّع الذي نظمته أمس الاثنين، بصنعاء الدائرة الاجتماعية في المكتب التنفيذي لأنصار الله؛ لدراسة المستجدات في الساحة اليمنية بمناسبة ذكرى المولد النبوي تحت شعار “محمد.. الأسوة الحسنة”.
واعتبر يوم مولد خير الورى محمد عليه الصلاة والسلام إحدى المحطات الهامة في تأريخ الأمة الإسلامية، مضيفاً “لم يكن غريباً على الإطلاق على مجتمعنا أن يحتفيَ بهذا اليوم بمختلف شرائحه، إلى أن جاءتنا بعضُ الأفكار الدخيلة على أسلافنا وثقافتنا وهويتنا، الذين اعتبروا الاحتفاء بهذا اليوم بدعة ينبغي أن لا تتبع”.
وعرّج رئيسُ الوزراء في كلمته على اللحظات المفصلية الكبيرة التي يسجلها الإنْسَان اليمني وجيشه ولجانه الشعبية وأبناء القبائل اليمنية كافة، موضحاً أن الجميع يسجلون بحضور لافت وبعزيمة قوية وبإصرار ثابت أن الدفاع عن الوطن شيءٌ أساسيّ أكّدت وحثت عليه الرسالة المحمدية، مؤكّداً أن الجميع في هذه الفترة معني باستشعار المسؤولية للدفاع عن كُـلّ شبر من هذا الوطن.
وتطرق إلى المشاريع السياسية والإعلامية التي تروج لها الإدارة الأمريكية بشأن اليمن، مبيناً أن الهدفَ منها تثبيط همم المقاتلين في الجبهات وتخفيف الضغط والعبء الإعلامي والسياسي عليها وعلى الدول الغربية، التي دائماً تتحدث عن الأَخْــلَاق وقيم حقوق الإنْسَان والمعاني النبيلة والمٌثل.
وفي اللقاء الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين، أشار مسئول الدائرة الاجتماعية، علي المتميز، إلى أهميّة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، باعتبارها مولدا للأمة الإسلامية والعزة والكرامة والحرية.
وأكّد المتميز أن الاحتفال بالمولد النبوي يُقدم رسالة للأعداء أن تضليلهم للأمة وتمزيقها وإبعادها عن نبيها وقرآنها باء بالفشل، ما يتطلب من الجميع أن يكونوا أكثر وعياً ومعرفة وتمسكا وتأسيا برسول الإنْسَانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ودعا الجميع إلى التحرك الجاد والتحشيد للجبهات ورفدها بالمال وبالرجال خاصة جبهة الساحل الغربي لصد العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف النيل من الوطن وأمنه واستقراره ونهب خيراته وثرواته.
وفي اللقاء قدمت أربع أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها وزير الإعلام ضيف الله الشامي بعنوان” الرسول والرسالة” مواقف الرسول ومنهجيته ومبادئه كقائد ومعلّم، في حين استعرضت الورقة الثانية لعضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد طرق وأساليب الحرب الناعمة والرياح الباردة وآلية المواجهة وطرق المعالجة.
فيما أشار الشيخ شمسان أبو نشطان في ورقة العمل الثالثة إلى أهميّة النفير للجبهات وتفعيل جوانب التحشيد والدعم بالمال والرجال، مستعرضاً مساوئ الاحتلال وسلبيات الغزاة وأطماع المحتلين وانتهاكاتهم.
بدوره قدم القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ورقة العمل الرابعة بعنوان “دعوة المغرر بهم للاستفادة من قرار العفو العام والعودة إلى صف الوطن”، حاثًّا المغرر بهم الاستفادة من قرار العفو العام واحتواء الجهات المختصة الرسمي والمجتمعي لهم.
ودعا بيان صادر عن اللقاء إلى التفاعل والحشد المشرّف للفعالية المركزية بمناسبة ذكرى مولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله واستغلال المناسبة في تفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي.
وأكّد البيان على سيادة واستقلال ووحدة اليمن ورفض أشكال الوصاية الخارجية ومحاولات التجزئة والتقسيم.. مشدداً على أهميّة تفعيل مؤسسات الدولة ضمن أولوية مواجهة العدوان بما يعزز من حالة الصمود الاجتماعي ويخفف من معاناة اليمنيين التي تسبب بها العدوان.
ودعا البيان إلى مكافحة الفساد ومعاقبة كُـلّ من يثبت تورطه بارتكاب أية جريمة فساد والعمل الجاد على رفع وتحسين الإيرادات المحلية بما يكفل تسليم المرتبات حسب الإمكانيات.. لافتاً إلى أهميّة الوقوف إلى جانب أبناء المناطق الساحلية وما يتعرضون له من أعمال قتل وإجرام واستهداف للبنية التحتية من قبل قوى العدوان ومرتزقته.
كما أكّد البيان أن الخيار الوحيد للشعب اليمني، هو الاستمرار في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي حتى تحرير المناطق اليمنية المحتلة سواء المحافظات الشمالية أو الجنوبية.. داعياً المغرر بهم للاستفادة من فرصة العفو العام والعودة للصف الوطني وعلى الجهات المختصة توفير البيئة المناسبة لعودتهم.
ولفت البيان إلى ضرورة ترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والإحسان اقتداءً برسول الإنْسَانية وتمتين أواصر الإخاء بين أبناء الشعب اليمني والاهتمام بأسر المرابطين في الجبهات وكذا أسر الشهداء والجرحى والمعاقين والأسرى من الجيش واللجان الشعبية.