إدارة أوباما تعترف: أمريكا متورطة في تدمير اليمن ويجب إنهاء مشاركتها في “التحالف”
المسيرة | متابعات
اعترف كبارُ مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بأن الولاياتِ المتحدة متورطةٌ في العدوان على اليمن، وأنها مسؤولةٌ عن كُـلّ الآثار المدمّرة التي ترتبت على هذا العدوان، ودعوا إدارة ترامب إلى إيقافِ المشارَكةِ الأمريكية فوراً. ويأتي ذلك ضمن الحراك الذي يقودُه الديمقراطيون ضد إدارة ترامب بعد أن أصبحوا في المعارضة، بينما كانوا هم من كبار الداعمين للعدوان عندما كانوا في السلطة التي تبنت انطلاق “عاصفة الحزم” من العاصمة واشنطن.
وقالت صحيفةُ “واشنطن بوست”: إنَّ 30 شخصاً من كبار المسؤولين في إدارة أوباما، بمَن فيهم مستشارُ الأمن القومي السابق سوزان رايس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، أعدوا رسالةً أكّدوا فيها أن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة عام 2015 لتحالف العدوان، أصبح “شيكاً على بياض” مع استمرار ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وأنه “لا تلوح في الأفق أي نهاية للصراع”.
وأوضح مسؤولو إدارة أوباما في الرسالة أن ذلك الدعمَ مثّل فشلاً في السياسة الأمريكية وأنه “بدلاً عن التعلم من هذا الفشل، ضاعفت إدارة ترامب من دعمها لاستمرار السعوديّة في الحرب”، وأكّدوا على أنه “حان الوقت لإنهاء دور أمريكا في هذه الحرب الكارثية في اليمن”.
وتضمنت الرسالة إشارة إلى قرار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في سبتمبر الفائت، والذي أيد فيه “جهود السعوديّة لحماية المدنيين” حيث أدى هذا القرار، الذي جاء لأجل تمرير صفقة سلاح للسعوديّة، إلى زيادة الانتقادات لإدارة ترامب، في الوقت الذي توسعت فيه الكارثة الإنسانية في اليمن.
وحثت الرسالة التي نسّقتها جماعةُ “الأمن القومي للعمل”، إدارةَ ترامب، على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتنشيط جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب وتعليق المساعدات الأمريكية، وجاء في الرسالة: “لقد أثبتت هذه الإدارة حماقة الدعم غير المشروط، والآن، يجب أن نوقف الدعم تمامًا”.
وكان ضمن الموقّعين على الرسالة أيضاً ويندي شيرمان، الذي شغل منصبَ وكيل وزارة الخارجية، وليزا موناكو، التي كانت مسؤولةً رفيعةَ المستوى في البيت الأبيض لمكافحة “الإرهاب”.
ويستخدم الديمقراطيون قضيةَ العدوان على اليمن، كورقة ضغط في حِرَاكهم المعارض لإدارة ترامب “الجمهورية” وشهدت الفترة الماضية نشاطاً متزايداً من قبل أعضاء الحزب الديمقراطي للمطالبة بإيقاف مشاركة أمريكا في العدوان وإيقاف صفقات السلاح، وتسعى إدارة ترامب بالمقابل إلى سد الطريق أمام تلك الضغوطات من خلال الإعلان عن خطوات مزيّفة كوقف تزويد طائرات العدوان بالوقود، أَوْ الدعوات إلى السلام في اليمن.