مواطنون خليجيون يطالبون أنظمة بلدانهم بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني
المسيرة: متابعات
وجّه مجموعةُ مواطنين خليجيين دعوةً لأنْظمة بلدانهم وقف كافة أشكال التّطبيع مع الكيان الصهيوني وتفعيل قوانين المقاطعة، وطرحوا عريضةً على الانترنت، داعين أبناء الخليج للتوقيع عليها؛ رفضاً للمساومة على القضية الفلسطينية، ومطالبة حكوماتهم بالوفاء بالتزاماتها التأريخية والأخلاقية باتخاذ خطوات عملية وملموسة لنبذ التطبيع على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية.
وبحسب مصادر إعلامية فإن عدد الموقعين على العريضة وصل حتى كتابة هذا الخبر إلى أكثرَ من 500 مواطن خليجي بأسمائهم الحقيقية.
وأشارت المصادر إلى أن مطالب الموقعين على العريضة محددة بأربع نقاط، الأولى: المطالبة بإعادة تفعيل قوانين مقاطعة الكيان الصهيوني في الخليج، تماشياً مع تطلّعات شعوب المنطقة، وذلك لمنع كافة أشكال التطبيع وعلى رأسها المقابلات الرسمية وغير الرسمية مع مسؤولي العدوّ وعدم إرسال وفود رسمية أَوْ حتّى السماح لوفود غير رسمية لا تمثّل الدولة بزيارة الكيان الغاصب واللقاء مع مسؤوليه.
وشدّد الموقّعون في مطلبهم الثاني على عدم السماح للإسرائيليين بالمشاركة في أية فعاليات رياضية أَوْ ثقافية أَوْ أكاديمية في دول الخليج العربي، وعدم السماح لمواطني الخليج العربي بالمشاركة بأية فعاليات من نفس النّوع تُقام في الكيان الغاصب أَوْ تحت إشرافه، وقطع كافة أشكال التواصل الرياضي والثقافي والأكاديمي الخليجي مع الكيان الغاصب.
كما طالبوا بمعاقبة كل من يقوم بمخالفة ذلك بناء على قوانين مقاطعة العدوّ الصهيوني في دول الخليج والقوانين الّتي تمنع السفر إلى الكيان الغاصب، إضَافَة إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتشجيع مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ضمن سياق حملة حركة المقاطعة العالمية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
وأكّد الموقعون أن زيارة نتنياهو لمسقط، “شكلت صدمة كبيرة لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي”، مشيرين إلى أن هذه الزيارة “كشفت عن المدى المخجل الّذي تذهب إليه بعض الحكومات للتطبيع مع كيان مغتصب وعنصري يحتل أراضيَ عربية”.
وشدّد البيانُ على أن هذه الخطوات تضاف إلى تأكيد الشّعوب في الخليج العربي رفضها للتّطبيع مع الكيان الصهيوني في أكثرَ من مناسبة وبشتى الوسائل المتاحة، عوضاً عن أن هذه الخطوات تتسارع بالتوازي مع إمعان الكيان الغاصب في توسيع احتلاله للأراضي الفلسطينية وتعميق وتيرة تهويد الأراضي الفلسطينية وحصار غزة واستمرار التمييز ضد الفلسطينيين العرب داخل أراضي فلسطين التأريخية، وتزايد جرائم الكيان المحتلّ في حق الشعب الفلسطيني.