تركيا تواصل الضغط في قضية مقتل خاشقجي وتصف التسجيلات بأنها “مروّعة”
المسيرة: تركيا
واصلت أنقرةُ الضغطَ في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ونقلت وسائل إعلام تركية، أمس الثلاثاء، عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن التسجيلات التي أطلعت بلاده حلفاءَ غربيين عليها فيما يتعلق بالاغتيال “مروّعة” وإن ضابطاً في المخابرات السعودية أصيب بصدمة عندما استمع إليها.
وأبلغ أردوغان الصحفيين على متن طائرته في طريق العودة من زيارة لفرنسا مطلع الأسبوع بأنه بحث هناك مقتلَ خاشقجي مع زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، مُضيفاً أن بلاده أعطت التسجيلات لست دول على الأقل.
وقال: “التسجيلات مروّعة بحق. وعندما استمع ضابط المخابرات السعودي إلى التسجيلات أصيب بصدمة لدرجة أنه قال: لا بد أن هذا الشخص تعاطى الهيروين، لا يفعل هذا إلا شخص تعاطى الهيروين”.
وأثار قتل خاشقجي غضباً عالمياً، لكن دون تحَـرّك ملموس يُذكر من قبل القوى الكبرى ضد السعودية.
وعبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تردّده في معاقبة السعودية اقتصادياً في ضوء مشترياتها من العتاد العسكريّ واستثماراتها في شركات أمريكية بما يصل إلى مليارات الدولارات.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير أكّد مسؤول تركي صحته: إن عضواً في الفريق السعودي الذي أُرسل لقتل خاشقجي طلب من أحد رؤسائه بعد عملية القتل أن “يبلغ سيده” بإنجاز المهمة. وتقول الصحيفة: إن من المعتقد أن الأمير محمد بن سلمان هو المقصودُ بذلك.
وأُعلن أن هذا العضو هو ماهر مطرب الذي يرفع تقاريره إلى سعود القحطاني مساعد ابن سلمان. ونُقل عن مطرب أيضاً قوله ما يفيد بأن “العملية انتهت”.
وفي تصريحاته للصحفيين قال أردوغان: إن من الواضح أن القتل كان مدبّراً، وأن الأمر صدر من أعلى مستوى للسلطات السعودية.
وتابع “لا بد من الكشف عمن أعطاهم الأمر بالقتل”.
وأبلغ مصدران في المخابرات وكالة رويترز الشهر الماضي بأن القحطاني أعطى أوامره عبر تطبيق سكايب لمنفّذي عملية القتل داخل القنصلية. وفي الآونة الأخيرة قال مصدر حكومي مطلع على الأمر إن دور القحطاني بدا واضحاً خلال التسجيلات.
وأفادت صحيفة صباح التركية الموالية للحكومة، أمس الثلاثاء، بأن حقائبَ الفريق السعودي الذي أرسل إلى اسطنبول وقت عملية خاشقجي احتوت على حُقَنٍ ومقصات كبيرة وأدوات تدبيس وأجهزة اتصال لاسلكي وأدوات للصعق بالكهرباء وجهاز تشويش.
ونشرت الصحيفة صوراً بأشعة إكس للحقائب التقطت أثناء مرور السعوديين عبر إجراءات التفتيش في المطار قبل مغادرتهم. ولم يتسن لرويترز التحقق من تقرير صباح.