أبناء المهرة في مواجهة الاحتلال الدموي
المسيرة| تقرير:
دخلت محافظةُ المهرة مرحلةً جديدةً من التصعيد ضد الاحتلال السعوديّ بعد لجوء الأخير إلى العُنف ومواجهة الاعتصامات السلمية لأبناء المحافظة بالرصاص الحي وقتْلِ عددٍ منهم وإصابة آخرين، حيث لا تزال تداعياتُ استشهاد الشيخ ناصر عيسى كلشات والمواطن علي أحمد بن عرره، مستمرّةً حتى اللحظة، إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل قُـوَّات الاحتلال السعوديّ المنتشرة في مناطق المهرة خلال مشاركته في التظاهرة السلمية يوم الأربعاء المنصرم وإصابة ثلاثة آخرين؛ للتنديد بالتواجد العسكريّ السعوديّ بالمحافظة، في جريمة خطيرة تستهدفُ أصحابَ الأرض.
وعلى مدار اليومين المنصرمين، عقدت قبائلُ المهرة ولجنةُ تنظيم الاعتصام لقاءاتٍ مستمرّةً في الموقع الذي تم فيه استشهاد مواطنين بنيران الاحتلال السعوديّ؛ لبحث سُبُلِ الرد على الجريمة الشنعاء في ظل استمرار سياسة الانتشار العسكريّ السعوديّ الكثيف والتضييق على أبناء المحافظة، حيث أكّدت تلك اللقاءات على أهميّة اصطفاف أبناء محافظة المهرة في مقاومة كبيرة ضد الاحتلال السعوديّ وأي وجود أجنبي يستهدفُ سيادة المحافظة، مشدّدةً على استمرار الاحتجاجات والمهرجانات حتى رحيل آخر جندي سعوديّ محتلّ من المحافظة.
إلى ذلك، زار الشيخ علي سالم الحريزي -وكيل محافظ المهرة السابق-، أمس الأول الخميس، أهالي الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال السعوديّ خلال مشاركتهما في تظاهرة سلمية بالمهرة الأربعاء المنصرم للمطالبة برحيل الاحتلال السعوديّ الإماراتي من أراضيهم.
وتداول ناشطون وإعلاميون مقطعَ فيديو لوكيل محافظة المهرة السابق أكّد فيه على مواجَهة مشروع الاحتلال السعوديّ الإماراتي في المهرة، متهماً الاحتلال السعوديّ والمحافظ المعيّن من قبلها بتهريب المخدرات إلى داخل المحافظة.
بدوره، أدان المكتبُ السياسي لأنصار الله استهدافَ قُـوَّات الاحتلال السعوديّ للمشاركين في تظاهرة سلمية بمحافظة المهرة الأربعاء المنصرم، ما أَدَّى إلى استشهاد مواطنين وإصابة 3 آخرين.
وأكّد المكتب السياسي لأنصار الله في بيان صادر، أمس الأول الخميس، وقوفَ جميع أبناء الشعب اليمني مع إخوانهم في محافظة المهرة؛ من أجل مواجهة الاحتلال السعوديّ الإماراتي، وصولاً إلى تحرير كُـلّ الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلّين.
من جانبه، ندَّدَ المكتبُ السياسي للحراك الثوري بالعدوان الهمجي الذي يتعرض له أبناء محافظة المهرة الباسلة البوابة الشرقية للجنوب، مما أَدَّى إلى سقوط شهيدين هما علي أحمد بن عرره وناصر عيسى كلشات، مستغرباً الصمتَ الدولي المريب عن تلك الجرائم الشنعاء.
وطالب الحراكُ الثوري في بيان، أمس الأول الخميس، المجتمعَ الدولي والمبعوثَ الأممي مارتن جريفيث وكذلك منظّمات حقوق الإنسان في كُـلّ العالم إلى القيام بدورهم وكشف تلك الممارسات البشعة والانتهاكات السيادية والإنسانية في محافظة المهرة وفي عموم الجنوب المحتلّ وممارسة الضغوط لوقفها وبشكل فوري، ووقف قتل أبناء محافظة المهرة ونقل صورة ما يحدث إلى كُـلّ من يهمه الأمر وعلى رأسهم مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يخُصُّ فظاعة جرائم الاحتلال السعوديّ الإماراتي وانتهاكاتهم السافرة في الجنوب المحتلّ والتي تجاوزت جرائم الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان المتعارَف عليها دولياً بطريقة غير مسبوقة والتي وضعت الجنوب خَاصَّـةً واليمن عامة في أسوأ كارثة إنسانية تتعرض لها البشرية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بحسب التقارير الدولية.
وأكّد الحراكُ الثوري وقوفَه الكاملَ مع مطالب أبناء المهرة المشروعة من أجل وقف مدِّ الأنبوب ورحيل الاحتلال السعوديّ من المهرة خَاصَّـةً والجنوب عامه، داعياً كافةَ أبناء الجنوب إلى دعم إخوانهم في المهرة من خلال كافة الوسائل المتاحة، مُهيباً بأعضاء مجلس الحراك الثوري الاستمرار في التصعيد الثوري؛ تضامُناً مع أبناء المهرة حتى طرد تحالف الاحتلال السعوديّ الإماراتي من عموم الجنوب.