اغتيال نائب رئيس الحزام الأمني التابع للاحتلال الإماراتي في عدن
المسيرة: عدن
تتوقّفُ الاغتيالاتُ في عدن لفتراتٍ قصيرة يجري خلالها التخطيطُ لعمليات جديدة بين أطراف المرتزِقة، حيث شهدت المدينة، أمس الأحد، عمليةً جديدةً جاءت هذه المرة ضد قائد أمني بارز تابع للاحتلال الإماراتي وليس العكس.
بحسب المصادر الإعلامية والمحلية، لقي المرتزِق العميد فهد غرامة نائب قائد ما يسمى الحزام الأمني لمحافظة أبين التابع للاحتلال الإماراتي، مصرعه خلال تواجده في مدينة عدن على يد مسلحين وُصفوا بالمجهولين.
وأضافت المصادر أن العميدَ المرتزِق كان على متن سيارة “هايلوكس” وأثناء مروره بمدينة إنماء السياحية أقدم مسلحون على إطلاق وابل من الرصاص على سيارته، ما أَدَّى لمقتله على الفور وعدد من مرافقيه، فيما وجد المسلحون كالعادة سبيلَهم للهروب دون أن يتعقبهم أحد.
المصادرُ ذاتها قالت: إن العمليةَ وقعت تحديداً أمام مدرسة الفردوس الخَاصَّـةِ وأن رصاصات المسلحين اخترقت بوابة المدرسة، ما أَدَّى لإصابة ست طالبات.
وسارعت وسائل إعلام تابعة لمرتزِقة الاحتلال الإماراتي إلى توجيه الاتّهام لحزب الإصْلَاح بالوقوف وراء العملية، وهو اتّهام متوقعٌ؛ كون عمليات الاغتيال التي شهدتها عدن وطالت المئاتِ من القيادات كان معظمها محصوراً بين هذين الطرفين، فيما كان عدد الاغتيالات التي طالت قياداتِ حزب الإصْلَاح الموالي للعدوان أَكْبَــرَ بكثير مما طال خصومه في عدن.
عمليةُ اغتيال المرتزِق غرامة التابع للاحتلال الإماراتي التي يُتَّهَمُ بتنفيذها حزبُ الإصْلَاح تأتي بعد أَيّام من لقاء قيادات الأخير “اليدومي والآنسي” مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية، وهو اللقاءُ الذي تحقّق رغم اعترافات مرتزِقة أمريكيين بالعمل لصالح الإمارات في عدن ضمن شركة أمنية للمرتزِقة جرى التعاقد معهم لاغتيال قيادات الإصْلَاح.
وفي سياق الصراع القائم بين فصائل المرتزِقة، أفادت مصادر إعلامية موالية للعدوان بأن العميد المرتزِق عبدالرحمن الشمساني قائد ما يسمى اللواء 17 التابع للإصْلَاح، نجا، أمس الأحد، من محاولة اغتيال إثر اعتراض مسلحين لموكبه في منطقة النشمة بمديرية المعافر.