مؤسّسة الجرحى تُحْيي ذكرى المولد النبوي بفعالية خطابية وثقافية بالعاصمة صنعاء
المسيرة| صنعاء
نظّمت مؤسّسةُ الجرحى، أمس الأحد، فعاليةً خطابية وثقافية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، في العاصمة صنعاء.
وتخلل الفعالية التي حضرها الدكتور طه المتوكل وزير الصحة العامة والسكان، وحمود عُباد أمين العاصمة صنعاء، وعددٌ من قيادات السلطة المحلية والمكاتب الإشرافية، العديدُ من الكلمات والمشاركات الشعرية والإنشادية، بالإضَافَـة إلى عرض العديد من الفلاش المجسدة لسجايا وأَخْــلَاق وقيم الرَّسُــوْل الأَعْظَـم صلوات الله عليه وعلى آله.
وفي الفعالية، أشار وزير الصحة العامة والسكان إلى أهميَّة إحياء هذه المناسبة للتزود من سيرة ونهج الرَّسُــوْل محمد عليه الصلاة والسلام الذي أنار الله به الكون.
وأوضح الدكتور المتوكل: “إن الرَّسُــوْل الأَعْظَـم صلوات الله عليه كان في مقدمة الجيوش لمواجهة الطغيان والاستكبار وبقي ثابتاً صامداً رغم تكالب الأعداء الذين حاولوا إطفاء نور الله المتمثل في الرسالة المحمدية “، لافتاً إلى شجاعة وبسالة أبطال الجيش واللجان الشعبية، والتضحيات الكبيرة التي قدّمها الشهداء والجرحى والملاحم البطولية التي سطّروها في ميادين العزة والإباء في مواجهتهم لقوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي والتي استطاعوا أن يدوسوا على ترسانته العسكريّة وإمكانياته الهائلة والمتطورة وأن يجعلوها تحترق تحت أقدامهم.
وثمّن المتوكل دورَ مؤسّسة الجرحى على رعايتها واهتمامها بأسر الجرحى الذين يضربون أروع الأمثلة في الصمود والثبات والذين ما يزالون يعبّرون رغم إعاقاتهم عن أملهم في العودة إلى ميادين العزة لاستكمال تطهير الأرض من دنس العدوان ومرتزِقته.
بدوره، أكّد أمين العاصمة أهميَّة الاحتفاء بمولد الرَّسُــوْل محمد صلوات الله عليه في استلهام الدروس والعِبَرِ من سيرته ونهجه وثقافته التي أرست للمجتمع الإسْـلَامي دعائم الرحمة، كما أشاد بتضحيات التي قدمها جرحى الجيش واللجان الشعبية، وقال إن “الجرحى جسّدوا أَخْــلَاق النبوة بوقوفهم صفاً واحداً ضد الطغاة والمستكبرين فهنيئا للوطن بكم”.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمؤسّسة الشهداء عَبدالوهاب سعد إلى ما أكّده المسئول الثقافي ماجد المطري في أهميَّة الاقتداء بسيرة الرَّسُــوْل الأَعْظَـم قولاً وعملاً لتصحيح الطريق التي رسمها العليم الحكيم، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بأسر الجرحى والمعاقين وكذا أسر الشهداء والمرابطين كأقل واجب يقدّم تجاه ما يسطّرونه في ميادين العزة والكرامة؛ دفاعاً عن الوطن واستقراره.