الإعلام الحربي يعرض اقتحام مواقع المرتزقة في “الجبلية” ومصرع وإصابة وأسر عدد منهم
المسيرة | متابعات
أكّدت مشاهدُ جديدةٌ عرضها الإعلامُ الحربي، أمس الجمعة، أن الغُزاةَ والمرتزِقةَ يعانون وضعاً ميدانياً سيئاً للغاية في جبهة الساحل الغربي، في ظِلِّ استمرار المحارق الكبرى التي يتساقطُ فيها العشرات منهم قتلى وجرحى جراء العمليات الهجومية والضربات الصاروخية والجوية والكمائن التي تنفّذُها قُــوَّاتُ الجيش واللجان، الأمر الذي يدفعُ بأعدادٍ كبيرة من المرتزِقة إلى الفرار من معسكراتهم ومناطق تمركزهم هناك؛ للنجاة بحياتهم.
المشاهدُ وثّقت عمليةً هجومية واسعه نفّذتها قُــوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة على عدد من مواقع المرتزِقة في أطراف منطقة الجبلية (بعد قطع خط إمدادهم هناك قبل أيام) وخلال العملية تم اقتحام تلك المواقع بصورة مباغتة، بالتزامن مع استهداف مجاميع المرتزِقة الذين كانوا هناك بنيران مكثّفة ومسدّدة، أَدَّت إلى مصرع وإصابة العديد منهم وتم أسر آخرين لم يستطيعوا الفرار، كما عرضت المشاهد إحراق وتدمير عدة آليات للمرتزِقة بنيران الجيش واللجان خلال وبعد اقتحام المواقع.
ومن داخل تلك المواقع وثّقت كاميرا الإعلام الحربي، كشوفاتِ أسماء لمرتزِقة تابعين لما يسمى “ألوية العمالقة” (القُــوَّات التي يستقدمُها العدوانُ من المحافظات الجنوبية) وتضمّنت تلك الكشوفاتُ عدداً كَبيراً من أولئك المرتزِقة قوبلت أسماؤهم بكلمة “فرار” أي أنهم انسحبوا من معسكراتهم ومناطق تواجدهم قبل أن يصل إليهم أبطال الجيش واللجان.
وكانت المشاهدُ التي عرضها الإعلامُ الحربي خلال الأسابيع الفائتة من جبهة الساحل الغربي، قد عرضت كشوفاتٍ مماثلةً ظهرت فيها الكثيرُ من حالات “الفرار” في صفوف المرتزِقة، الأمر الذي يؤكّدُ صحةَ التقارير الميدانية التي تفيدُ بانسحاب أعداد كبيرة من المرتزِقة من مناطق الساحل، بعد معاينتهم للجحيم الواسع الذي سقط فيه آلاف من زملائهم قتلى وجرحى منذ بداية التصعيد الأخير للعدوّ، وقد ذكر ناطقُ الجيش ما يؤكّد تلك التقارير في أكثرَ من مرة ضمن بياناته العسكريّة.
وتكبّد العدوّ خسائرَ ضخمةً منذ مطلع الشهر الجاري بعد إعلانه تصعيداً جديداً يستهدفُ الساحلَ الغربي، وبالرغم من أنه حشد لذلك التصعيد قُــوَّاتٍ كبيرةً من الغزاة والمرتزِقة، إلا أن قُــوَّات الجيش واللجان كانت قد أعدَّت ميدانَ المعركة بشكل مناسب تحول فيه إلى كمين واسع ومحرقة مفتوحة للعدوّ، الأمر الذي جعل “الفرارَ” أكثرَ إغراءً للمرتزِقة من المال الخليجي، ومَن لم يفر من المعسكرات، هرب خلال المواجهات، وإلا سقط قتيلاً أَوْ جريحاً.