الرئيس الإيراني: مستعدون للدفاع عن الجزيرة العربية.. وأمريكا تواصل محاولات فرض الهيمنة
المسيرة| متابعات
انطلقت فعالياتُ المؤتمر الثاني والثلاثين للوحدة الإسلامية في طهران، أمس السبت، تحت عنوان “القُدسُ محورُ وحدة الأُمَّـة” بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني وحشد من كبار علماء وقادة العالم الإسلامي.
وأعرب روحاني، في كلمته بافتتاح المؤتمر عن استعداد بلاده للدفاع عن الجزيرة العربية بدون أي مقابل، منتقداً دفْعَ بعض الدول الإسلامية لمليارات الدولارات إلى الغرب لحمايتها، وبالتالي التعرّض للإهانة، وقال: “نحن على استعداد للدفاع عن الجزيرة العربية، كما ساعدنا العراق وأفغانستان وبدون أي مقابل”.
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت، الدولَ الإسلامية إلى الوحدة والتكاتف والتضامن من أجل تحقيق الانتصار على الصهاينة وأمريكا، لافتاً إلى أن المسلمين في النهاية سينتصرون بلا شك، مشدّداً على وجوب أن تكون وحدة المسلمين استراتيجية وليست آنية، معدّداً مقوماتِ الوحدة بين المسلمين ومعرباً في الوقت ذاته عن استعداد إيران للدفاع عن الجزيرة العربية وتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وانتقد الرئيس الإيراني الاتفاقيةَ التي توصل إليها النظام السعوديّ مع أمريكا والبالغة قيمتها 450 مليار دولار وصفقة السلاح المتضمنة 110 مليارات دولار متسائلاً: هل يتصورون بأن هذه الاتفاقية ستضمن أمنهم، في حين كان جواب الأمريكيين على ذلك أنهم يحلبون البقرة الحلوب وأن أمنهم لن يستمر أَكْثَـــرَ من أسبوعين من دون الأمريكيين، مضيفاً أنه من الأفضل لهم أن يطلبوا من أسيادهم أن يحترموهم ظاهرياً على الأقل أَوْ أن لا يقبلوا من أسيادهم الإهانات المستمرة.
وتطرق روحاني إلى جريمة قتل الصحفي السعوديّ المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول واصفاً إياها بأنها “مبعث للخجل” مشيراً أيضاً إلى العدوان السعوديّ المستمر على الشعب اليمني.
من جانبه، أكّد نائبُ الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن التسويات الأمريكية تستهدف إلغاء فلسطين، مشيراً إلى أن القُدْسَ لا تقبَلُ التقسيم إلى شرقية وغربية، مضيفاً أن فلسطين هي الأخرى غير قابلة للتجزئة وهي من البحر إلى النهر.
وشدّد قاسم، خلال كلمته بالمؤتمر، على دور المقاومة في الدفاع عن فلسطين والقدس، مبيناً أن المقاومة هي أبهى تجليات الوحدة الإسلامية، ولو أردنا خلاصَ بلادنا وأجيالنا، علينا أن نتوحد حول القدس.
وأَشارَ قاسم، على ضرورة ترسيخ الوحدة، مضيفاً أن الوحدة هي طريق الانتصار الوحيد، وقد انتصرنا في كافة مواقع المقاومة بالوحدة وبتوجيه البوصلة نحو القدس وفلسطين انتصر حزب الله، وأَصْبَــح رقماً وازناً في المعادلة اللبنانية ومؤثراً في المعادلة الإقليمية، موضحاً أن التكفيريين الذين يعبثون بأمن وسلام المنطقة بدعم من أمريكا وَعميلاتها الإقليميات، لم يطلقوا طلقة واحدة ضد إسرائيل.