هل سنتحَـرّك.. لتنفيذ توجيهات قائد الثورة؟! بقلم/ منصور البكالي
متى ستتحَـرّك وسائل الإعلام والأجهزة الرقابية لمحاربة الفساد وحماية المواطن؟!!
ولماذا لم تستجبْ لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي منذ فترة للقيام بالمهام المنوطة بها؟
وهل يتمثل الحَـلّ بإيجاد أجهزة رقابية ووسائل إعلام جديدة وحديثة من خارج المنظومة الموجودة حالياً لإنقاذها أوّلاً، ومحاربة الفساد الموجود داخل مفاصل هياكلها الإداري؟!
أم أن حكومة الإنقاذ بكل مكوّناتها تحولت إلى تراث تأريخي من الفساد والمفسدين وصارت عبئاً ثقيلاً على ظهر المواطن وقيادة المجلس السياسيّ الأعلى؟
الكثيرُ من التساؤلات البحثية تحتاجُ لإجابات عملية وفورية من المجلس السياسيّ ومكتب أنصار الله ومختلف الأحزاب السياسيّة المناهضة للعدوان؛ لإنقاذ حياة المواطن من مافيات سرقة الغاز وبيعه في السوق السوداء، وجشع التجار أمام انخفاض سعر الدولار الذي لم يقابله انخفاض لأسعار المواد الغذائية! وأمام مختلف القضايا والهموم المتعلقة بخدمة المواطن.
ومن هذا المنطلق يمكننا التكهُّنُ بتحَـرّك الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، ووزارة التجارة والصناعة، وبقية جهات الاختصاص ومعها وسائل الإعلام بعد أن يستبدلَها اللهُ بأجهزةٍ غيرها ويشاهد المواطن اليمني المعجزات والتدخل الإلهي أمام عينيه.
وهذا ما لم يحدث، لو لم يعقد البرلمان وحكومة الإنقاذ والمجلس السياسيّ الأعلى ومختلف المكوّنات السياسيّة اجتماعاً مغلقاً أمام الوضع الراهن؛ لمناقشة الأسباب والخروج بتوصيات تقدم كُـلّ الحلول لمختلف قضايا وهموم شعبنا اليمني.
فتوجيهاتُ قائد الثورة بهذا الخصوص هذه المرة، تمنحُ الجهاتِ المختصة فرصةً أخيرة وإنذار متأخر، مع تأكيدي المطلع حول ما تعنيه فرصة أخيرة، تحميل تلك الجهات كامل المسئولية وإقامة الحُجَّة.
ما لم فسنشهد في هذا المسار خطواتٍ تصعيديةً، وفقَ آليات مدروسة وحاسمة وذات فاعلية مؤلمة بحق المتخاذلين والمتواطئين مع الفساد ومنفّذي المؤامرات المستهدفة لصمود الجبهة الشعبية خدمة للعدوان ومرتزقتهم، أَوْ لممارسة الحقد عبر تنغيص حياة المواطنين الصامدين في مواجهة العدوان والحصار، ومحاولة إعاقة الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال.