احتجاجات في دول المغرب العربي رفضاً لزيارة بن سلمان لبلدانهم
المسيرة| متابعات
امتدَّت الاحتجاجاتُ المغاربية، أمس الأحد، المناهِضةُ لزيارة بن سلمان إلى دول المغرب العربي، من تونس إلى موريتانيا وصولاً إلى الجزائر، في حراك شعبي ونقابي بما في ذلك أحزاب سياسية كبيرة، رفضت دخولَ بن سلمان إلى دولهم بسبب المجازر المرتكَبة في اليمن وتورطه المباشر في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، معتبرين أن زيارةَ بن سلمان إلى بلدانهم تعتبر تطبيعاً غير مباشر مع الكيان الصهيوني.
ففي الجزائر، أعرب حقوقيون جزائريون عن رفضِهم لزيارة ولي العهد محمد بن سلمان بلادهم، ووصفوها بالتطبيع غير المباشر مع الكيان الصهيوني، فيما أدانت أحزابٌ سياسية وشخصياتٌ حقوقية جزائرية خلال وقفات احتجاجية ما وصفته بسقوط بلدان عربية في وحل التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال الناطق الرسمي باسم الاتّحاد الوطني للشبيبة في الجزائر وليد بن قرون، أمس الأحد: إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجزائر غير مرحّب بها على أساس قتل الشعب اليمني وتدمير المنطقة.
من جهته، أكّد المجاهد الجزائري لخضر بورقعة، أمس الأحد، أن الجزائريين وقعوا رسالة داعية إلى عدم استقبال ابن سلمان، وأن حملة نُظّمت من قبل صحافيين ومحامين وسياسيين بصدد جمع مليون توقيع جزائري ضد الزيارة، مضيفاً أن الرسالة سيتم توجيهها للرئيس الجزائري عَبدالعزيز بوتفليقة، مُضيفاً أنهم سيدعون جميع الأحزاب في المغرب العربي إلى التحَـرّك ضد زيارة ابن سلمان، مشدّداً أن التحَـرّك ضد الزيارة سيتواصل، وهي معركة مستمرة ضد التطبيع.
أما في موريتانيا، فقد دعت أحزاب سياسية وشخصيات ثقافية إلى مقاطعة زيارة بن سلمان إلى نواكشوط، مطالبين من حكومتهم الغاء الزيارة.
وقال رئيس حزب الرفاه الموريتاني محمد ولد فال في تصريحات صحفية، أمس الأحد، تداولتها وسائل الإعْلَام العالمية: إن هناك وجوداً لدعوات من أحزاب سياسية والكثير من الشخصيات الثقافية لمقاطعة زيارة ابن سلمان نواكشوط، مُضيفاً: إن النظام السعودي سيفشل في تبييض صورة ابن سلمان من خلال زياراته الخارجية.
وكان صحافيون ومثقفون تونسيون رافضون لزيارة بن سلمان قد وَجّهوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس الأول، طالبوه بإلغاء الزيارة، معتبرين بن سلمان عدواً حقيقياً لحرية التعبير وذلك على خلفية تورطه في جرائمَ بشعةٍ في اليمن وغيرها وآخرها اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، وبأن الزيارة تشكل خطراً على الأمن والسلم في تونس.