إصابة 107 مدنيين بحالات اختناق وتسمم في اعتداء للمجموعات الإجرامية بالغازات السامة على حلب
المسيرة| سوريا
اعتدت التنظيماتُ الإجراميةُ المنتشرةُ في ريف حلب بقذائفَ تحتوي غازاتٍ سامةً، على أحياء الخالدية والحمدانية والشهباء وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب، أمس الأول، مما أَدَّى إلى إصابة 107 من المدنيين بحالات اختناق وتسمم شديدة الخطورة معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، فضلاً عن الأضرار التي ألحقتها بالممتلكات العامة والخاصة في المناطق المستهدفة.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أمس الأحد: إن مستشفيات مدينة حلب 107 من مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وبعضها احتاج للدخول إلى العناية المشدّدة.
من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية السورية، أمس الأحد، أن اعتداء التنظيمات الإجرامية على الأحياء السكنية في مدينة حلب جاء نتيجة تسهيل بعض الدول وصولَ المواد الكيميائية للإجراميين، مطالبة باتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.
وقالت الوزارة في رسالة وجّهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والمدير العام لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية: إن المجموعات الإجرامية المسلحة اعتدت بالغازات السامة على الأحياء السكنية الآمنة في مدينة حلب، مبينة أن الأحياء المذكورة آنفاً تعرضت لعشرات قذائف الهاون المحشوة بمادة الكلور.
وأضافت وزارة الخارجية، أن إجراميي ما تسمى “الخوذ البيضاء” متورطون أيضاً في العمل الإجرامي، حيث تم إطلاق القذائف من مناطقَ ينشطون فيها وتحديداً من المنطقة الجنوبية الشرقية لقرية البريكيات في ريف حلب.
وطالبت الوزارة، مجلسَ الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم والاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للجماعات الإجرامية.
ولاقت الجريمة ردود أفعال دولية، حيث أكّدت وزارة الخارجية الروسية أن قصف الإجراميين لحلب يهدف إلى إفشال جهود التسوية في سورية وعلى المجتمع الدولي إدانة هذا العمل الإجرامي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي، أمس الأحد: “إن قصف مدينة حلب المسالمة الذي نفذه الإجراميون من المناطق الخاضعة لسيطرتهم هو محاولة لتقويض عملية عودة الحياة الطبيعية في سورية ويتطلب إدانة غير مشروطة من المجتمع الدولي بأسره”.
في حين، نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالاعتداء الإجرامي الذي استهدف الأحياء السكنية في مدينة حلب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي في بيان نقلته الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الأحد، “إن السبب في هذا العمل اللاإنْسَاني الذي قامت به الجماعات الإجرامية يعود إلى الدعم الفكري والسياسيّ والمالي والعسكريّ اللامحدود من قبل بعض الدول في المنطقة وخارجها لهذه الجماعات”، واصفاً الاعتداء بأنه خبيث ولا إنْسَاني.