ماذا بعد الحرب على اليمن؟ بقلم/ إلياس عشّي
هذا الدمارُ غيرُ المسبوق الذي أصاب اليمنَ، وهذا الجوعُ الذي لم يستثنِ أحداً: أطفالاً يُحتضرون على أثداء جفّ حليبها، ونساءً ورجالاً يقتاتون من أوراق الشجر، فيما الكلابُ والقططُ تصلُها معلباتٌ ممهورة بتأريخ يحدّد صلاحية تناولها، وتلك الأوبئة التي اجتاحت اليمنيّين أمام عالم متغطرس لا يستطيعُ أن يؤمّنَ لأهل اليمن أدويةً تخفّف آلامَهم أو تنقذهم، وتلك المجازر الجماعية التي دفنت الصغار والكبار وهم أحياء، أقول:
من المسؤول عن كلّ ذلك؟
هل نتلو على أهل اليمن المنكوبين، بعد أن تنتهيَ الحرب عليهم، الآية القرآنية التي تقول: «قل: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» وينجو المعتدون، أم الآية التي تقول: «ومن يقتلْ مؤمناً متعمّداً فجزاؤه جهنّمُ خالداً فيها» ويُقدَّمُ المعتدون إلى العدالة؟